عدد الابيات : 17

طباعة

يا نفْسُ ما هيَ إلّا بضْعُ أيّامِ

ثمَّ نرى كلَّ هذا ضِغْثَ أحْلامِ

يا نفْسُ يا جارةً للجسمِ أُهْلكتِ

من طول يأسٍ وحزْنٍ ثمَّ أسقامِ

قدْ وصلتْ زاجل الموت التي خفْتِ

منْها.. فثمَّ لقاءٌ منْهُ لا حامِ

لمَ تخافين يا نفْسُ لمَ الخوفُ

منْ طير موتٍ تراهُ الوُرْقَ أحلامي

أكان خوفكِ ألّا يُبقيَ الموتى

لكِ مكاناً إذا جاء الردى حامِ

إنَّ اللحود كثارٌ في بلادي ذي

عددُها صار منْ أعْدادِ أيْتامِ

هذه أرضي فإنَّ الزارعين بها

قدْ زرعوا الرُعبَ والجوعى بلا سامِ

ردّت عليَّ بصوتٍ واهنٍ نفسي

فلْتصرخ الدار فلْتبكِ الأذى الدامي

تضاحكتْ سنُّ حالي المرَّ قلْتُ أتى

دهرٌ علينا، أيا نفسُ، البُلى نامِ

والوضعُ يا جارةً مُنذ العقود بكى

والحال خيلٌ بلا لُجْمٍ وإحْكامِ

والشعْب زرعٌ ثُغاءٌ بات في قبْضٍ

منْ نار شعلةِ أزْكى خير أقوامِ

مَنْ أبصروا الخير لكنّ الشعوب على

شرٍّ من البحثِ عنْ عدلٍ وإكْرامِ

هم أعلمُ الناس بالشعبِ الذي بات

السوْط يلسعهمْ في سهْو نيّامِ

ردّتْ عليَّ ودمْعٌ يقطر الروحَ

أنّى لقومكَ ظنّوا رُشْدَ حُكّامِ

قلتُ هو الأملُ الأعمى الذي كان

يقول الجنّة العُليا لَقُدّامي

كُنّا وراءهُ نمشي والعمى نالَ

منّا كما نال منّا حاكمٌ سامِ

حتّى وصلنا وكُبّتْ أوْجه القوْمِ

في نيران لظى بحثاً لإنْعامِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أيمن عمار ماجد

أيمن عمار ماجد

10

قصيدة

كاتب روائي عراقي وشاعر من مواليد بغداد

المزيد عن أيمن عمار ماجد

أضف شرح او معلومة