أحاولُ أن لا أتذكركِ هذا اليوم
فتغافلني ذاكرتي وتتسلّلُ خفيةً كصبيٍّ مذنبٍ
... إلى حيث تجلسين لصقَ نافذةِ القلبِ
تحصين الدقات المرسومَ عليها أسمكِ...
وتحدقين بالمطرِ
مطر حبي وهو يبلّلُ ذاكرةَ الزجاجِ الأصفرِ، والشوارعَ
الهاربةَ، وضفيرتَكِ الطويلة،َ والحافلات التي هرمتْ مثلي
من طولِ التسكّعِ
………………
…………………
أحاولُ أنْ أغيّرَ شكلَ كتاباتي
فتتمردُ عليَّ أصابعي
وتقفزُ كأولادٍ مشاكسين
فوق سياجِ حدائقِ شعركِ
لتقطف اللوزَ والقصائدَ والفوضى
وتكتب أسمكِ على لحاءِ جذوعِ الشجرِ
ترى كيف تبدو الحدائقُ بلا أسمكِ
كيف تبدو الشوارعُ بلا ذكرياتكِ
وماذا أفعلُ بأصابعي...
بلا شعركِ الطويلِ
إنني الوحيدُ
الذي له الحقُ في التغزلِ بأسمكِ علناً
في الشوارعِ وساحاتِ المدارسِ والمظاهراتِ
ودواوين الشعرِ والحاناتِ والحدائقِ العامةِ
فكيف لا تكونين مغرورةً
أمام الأخرياتِ...
كيف لا يتهمونكِ بالغرورِ
وقد جعلتُ أسمكِ على كلِّ لسانٍ
………………
………………
أحاولُ أن استريحَ لدقائق
من حبكِ
فيغافلني قلبي
ويهرعُ إلى براريكِ الشاسعةِ
كحصانٍ مجنونٍ ضجِرٍ
قلبي مجنونٌ أكثر مما يجبُ
شرسٌ وضجِرٌ وجامحٌ
وأنا شاعرٌ
لا يجيدُ ترويضَ قلبهِ
**********

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عدنان الصائغ

avatar

عدنان الصائغ حساب موثق

العراق

poet-Adnan-al-Sayegh@

200

قصيدة

470

متابعين

ولد عدنان الصايغ في الكوفة (العراق) عام 1955 ، وهو من أكثر الأصوات الأصلية من جيل الشعراء العراقيين المعروفين باسم حركة الثمانينيات. شعره ، المصنوع بأناقة ، وحاد كرأس سهم ...

المزيد عن عدنان الصائغ

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة