الديوان » العراق » عدنان الصائغ » بكائية لامريء القيس

بكى صاحبي
لما رأى الوطنَ ـ القلبَ، تنهشُهُ الطائراتُ
تنقّرُ في نبضِهِ، قطعاً من ضلوعِ المنازلِ.. والشهداءِ
فأدركَ أنّا انتهينا إلى حجرٍ
سوفُ نحملُهُ ـ في المنافي ـ رصيفاً لأزهارنا الذابلةْ
يضيّقُ بين السطورِ وأحلامنِا
وأنَّ الندوبَ التي خلّفتها الحروبُ على جلدِنا
سوفَ تطمسُها السافياتُ
صحتُ:
يا صاحبي
في الضياعِ الكبيرِ
أعنّي على غربتي
بين نفسي وبيني
بلادكَ ضيّعتها..
وانتهيتَ..
وها أنتَ مثلي
أضعتَ الدليلَ إلى بابِ روما
رأيتُ الجنودَ يسدّونَ كلَّ المساربِ دونَ الحدودِ
فآخيتُ بين الرمالِ، وقلبي
وقلتُ:
هو الدربُ أبعد مما نظنُ..
إلى قيصرٍ
..........
..............
سنضربُ في التيهِ
ضربَ القمارِ
فأما نرى البحرَ ـ يا صاحبي ـ
أو نموتُ معاً، غربةً..
... في الرمالْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عدنان الصائغ

avatar

عدنان الصائغ حساب موثق

العراق

poet-Adnan-al-Sayegh@

207

قصيدة

580

متابعين

عدنان فاضل عبّاس الصائغ وُلِد الشاعر الصائغ في مدينة الكوفة بالعراق عام 1955، ويُعد من أبرز الأصوات الشعرية الأصيلة في جيل حركة الثمانينيات الشعرية في العراق. يتميز شعره بصنعة فنية ...

المزيد عن عدنان الصائغ

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة