الديوان » محمد القرني " الأزدي" » فلسفة النَّفَق

عدد الابيات : 12

طباعة

إِنَّ الحَـيَاةَ كَـأَنفَـاقٍ عَلَـى طُــرُقِ

مَا بَينَ رَحبِ السَّما وَغُمَّةَ النَّـفَقِ 

تَمضِي دَوَائِرَ مِن هَمٍّ وَمِـن فَـرَحٍ 

إِيقَاعُهَا جَـالَ كَالبَندُولِ بِالطَّـرَقِ

وَالسَّعدُ مِنهَا كَجَفنَي عَينِ إنفَرَجَا

سُرعَانَ مَـا تُلحِـمِ العَيـنُانُ لِلفَلَقِ    

كَأنَّهَـا جَيشُ خَـيلٍ حُـدَّ فِي حِصَرٍ

تَلَاحَقَت خَـرَزًا مَفـرُوطَ مِن حَـلَقِ

فَابهَـج إِذَا حَلَّـتِ الأفـرَاحُ دَارَكُـمُ

سَعدَ المُعَادِ إلَى الأحيَاءِ مِن غَرقِ 

وَاضحَك بِـهَا جُملَـةً حَـتَّى تُوَاكِبَهَا

فَالصَّوتُ خَـلَّد مَوجَاتٍ إِلَى الأُفُقِ

طَارَت كَأَحلَامِ طِفلٍ لِلفَضَـا وَبِـهَا

رُؤيَـا سَـلَامٍ وَأَضغَاثٌ مِـنَ الَحَنَقِ

والضِّيقُ مِنهَا ثَوَانٍ قَبرَ حِينَ بَدَت

تَبدُو لَيَالٍ  بَأَرضٍ لَم تَرَى الشَّفَقِ 

تَاهَت فَمَا هَالَهَا نَسيُ الزَّمَانِ وَلَا 

رُعـبُ الظَّـلَامِ إِلَـى نِهَايَـةِ النَّفَقِ 

دَارَت عَـلَى كُـلِّ حَـيٍّ صَحفَةٌ وَبِهَا

شُـحُّ النَّهَـارِ وَجُودًا جُـمَّ بِالغَسَقِ

تَطُوفُ فينا بِلُغزٍ ضَـلَّ يَسألُ هَل

كُـنَّا عَـوَالِمَ أَو فِـي عَـالَمٍ فَـلَقِي 

نَحـنُ الجَوَابُ صِرَاعًا فِي دَوَاخِلَنَا 

مَـا بِيـنَ رَحبِ السَّمَا وَغُمَّة النَّفَقِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد القرني " الأزدي"

محمد القرني " الأزدي"

17

قصيدة

محمد شاعر يرى ان للحرف العربي سحرٌ مازال يبهره كل يومٍ وساعة. قارئ للتاريخ ومتشوفٌ للسانيات وتهفو نفسه دوما الى علم الفضاء.

المزيد عن محمد القرني " الأزدي"

أضف شرح او معلومة