الديوان » مصطفى معروفي » تألّق فوق يدي الطينُ

والوقت لديّ سما مثل يَمامٍ
يعبُرُ هاجرةً
صرْتُ الأخَ غير التوأمِ
للطرقات المتصالبةِ
وكان عليَّ فقط أن أصهلَ
صوب فجاج الأرضِ
لأستحضر ما الذئب نواه
قبيْل دخولِ الغابِ
مرايايَ بلا أبّهةٍ
تأخذني تلقائيا لمآدِبِ هذا العالمِ
ثم تقوم هناكَ
لتعلنني شيخاً منتخَباً
للفيضان الأخويِّ الصادقِ
من تلك المرأةُ
فوق الحجر الأزرق وهْيَ
تحيط ضفائرها بالغيمِ
وفي نفس الوقت تشير إلى النبع
لتشرق بالبسماتِ؟
تألّق فوق يدي الطينُ
فحاز الغلَبةْ.
لست أداري الأنواء صباحاً
قد صعدتْ سلَّمَها البكْرَ
إلى حيث الطحلبُ
واليَقَقُ الدسِمُ المعسولُ
فسلَّمْتُ فصوص الكون إليها
منخرطا في وجع الماءِ
وإذْ ذاكَ
علِمتُ بأن الوقتَ معي
فجرَرْتُ إلى الهَرَمِ الريحَ
لكي أدَعَ الميناء يوّدِّعُ بعض نوارسه
ولكي ينفضَ عنهُ السفنَ النفطيّةَ...
لم أمدح بيتي
بل كان الحبَقُ المسرور بفصل الصيفِ
يوَدُّ مصافحتي بعد مواجهة البابِ
بكلِّ المنسوب إليهِ.
ــــــــــــــ
مسك الختام:
ولو في مُستطاعي ما فِراقٌ
سأتْركهُ على قــيْـــد الحياةِ
لَكَمْ أدمـــــى لنا قلبا وعيناً
وأفْجَعَنا بهجْـــــرٍ أو مَمَاتِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن مصطفى معروفي

مصطفى معروفي

451

قصيدة

وجدت الإخوة هنا في الديوان قد وضعوا لي مشكورين ديوانا جميلا بقصائد كلها من تأليفي فالرجاء ربط ديواني على الرابط التالي https://www.aldiwan.net/cat-poet-mustafa-maaroufi باسمي إذا أمكن،ولكم

المزيد عن مصطفى معروفي

أضف شرح او معلومة