الديوان » المعتصم بالله أحمد » شَغَفت فؤادي بالهوى أنوارُ

عدد الابيات : 15

طباعة

شغفتْ فؤادي بالهوى أنوارُ

والدمع رِقراقٌ لها مدرارُ

وسعى وشاةٌ بالمكائد بيننا

عُدموا! وفرّق بينهم أقدارُ

أيامَ أن كان الودادُ حديثنا

وتحوطُ حول لقائنا الأسرارُ

يا حلوةَ الجفنين ردي وصلنا

حقُّ الفؤادُ من الحبيب مَزارُ

لا تسألي عنا ببُعدِ مزاركمْ

ما بعدَ ليلِ العاشقين نَهارُ

أوَ تذكرينَ بذي المعاهِدِ لُقيةً

قد عُمِّيَتْ عن كُنْهِها الأبصارُ

حينَ الظلامُ دنا، وبتِّ ضياءنا

وتتضوّعتْ من ثوبكِ الأعطارُ

وجرى الزمانُ بنا، ورق حديثُنا،

في بَسمةٍ منها اللبيبُ يَحارُ

وأدرتِ نحوي حين جَدَّ ودادُنا

فاهًا ككأس الخمر حين تُدارُ

وظفرتُ منكِ بقُبْلةٍ وبخاصرٍ

 غَضّ يَزينُ ليونَه الإضمارُ

وبوجنتيكِ الوردُ بين لآلئٍ

هَبَّ النسيمُ ففاحتِ الأعطارُ

ثم استباح الفجر عقد وصالِنا

حتى جلى من ظلْمهِ إسفارُ

فأفقتُ والصبحُ العليلُ مشعشعٌ

وتوجستْ من نوره أنوارُ

قالت وقد عبرت دموعٌ خدها:

إن الأعادي حولنا أنظارُ

أمسى علينا ذا العناقُ محرَّما

يا ويح نفسي والنفوسُ جِمارُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن المعتصم بالله أحمد

المعتصم بالله أحمد

125

قصيدة

شاعرٌ يحاول تقفي أثر الأولين.

المزيد عن المعتصم بالله أحمد

أضف شرح او معلومة