الديوان » أحمد الخطيب » يموت الذيب أو يفنى الغنم

 مرّوا على مَهَلٍ ومرّوا مُسرعينْ
هُمْ هكذا
ولدٌ يلاحقُ ظلَّهُ في الليلِ
يستهدي بدندنة الألَمْ
ويرى حقولَ الغيبِ مِنْ مُدُنٍ
ومِنْ مرعى يسافرُ في الحكايةِ
منذُ ألفِ قصيدةٍ ترعى على سُوقِ العدمْ
هُمْ هكذا
ولدٌ أعيدُ لهُ التراجمَ والطقوسَ
وقلّةَ المأوى، وأعذلُهُ
ولَمْ يهبط على جبلٍ نكايةَ طلقتينِ
وسكّتينِ مِنَ المهارةِ
في منازعةِ القِدَمْ
هُوَ قابضٌ مثلي على أيامهِ
ليردَّ لي أيضًا مَهارتَهُ
وبعضَ شبابهِ
وسكون قافيةِ القلمْ
يمشي على ماءٍ ببحرِ الأغنياتِ
كأنّها تدنو مِنَ القصر المنيفِ
على رصيف الذكرياتِ
وتشتهي بَرْدَ القِممْ
هُمْ هكذا
أنثى تجاريهِ على النسيانِ
أو تحتاجُهُ يومًا
وإنْ دارتْ بها ريحُ الحياةِ
على الكمانِ
وقلقتْ أيامَها
واستحضرتْ مِنْ جفوةِ العينينِ
إيقاعَ الندمْ
هيَ ذروةُ الحُلُمِ الذي يغفو
على جرحينِ
نشوةُ طائرٍ فردَ الجناحَ،
وهَمَّ بالرؤيا
وعادَ إلى الحقيقةِ باللممْ
هُمْ هكذا
طفلٌ بغى باللومِ
حطَّ على الحصيرةِ قلبَهُ
أغفى على مَهَلٍ، وَهَمّْ
واستأنسَ الغيبَ الذي جذبَتْهُ
رائحةٌ لدمْ
هُمْ هكذا
جارٌ نحيلٌ سابقٌ بالطينِ
يستعصي على معنى الخروجِ مِنَ القصيدةِ
صوبَ هذا الموجِ في ليل الكتابةِ
لا يلي أوقاتَهُ شيئًا مِنَ النردِ الغريبِ
ولا ينامُ إلى الضحى
لكنّهُ يسعى إذا مرّوا على مَهلٍ
ومرّوا مسرعينَ إلى السّلَمْ
هُمْ هكذا أبناءُ حارتنا
وفيهمْ نطفةُ التمكينِ
كركرةُ الخطى
وولادةُ الأسماءِ في تحطيمِ
خافية الصَّنمْ
هُم هكذا
نزلوا مِنَ الماضي
وخطَّوا سورةَ الرؤيا
يموتُ الذيبُ
أو يفنى الغنمْ!!

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أحمد الخطيب

أحمد الخطيب

4

قصيدة

شاعر أردني من أبوين فلسطينيين، عمل في القسم الثقافي في جريدة الراي الأردنية منذ 2002-2021، أصدر عديد المجموعات الشعرية، منها: مرايا الضرير، أنثى الريح، حارس المعنى، هذه سبلي وايامي، رسائل لدِ

المزيد عن أحمد الخطيب

أضف شرح او معلومة