الديوان » محمد حسين الغامدي » المتاجرون بدماء الضحايا

عدد الابيات : 14

طباعة

وَمَـا فُـحْـشُ الْـكَـلَامِ أَقَـامَ حَقَّاً

‏وَلَاْ هَــزَّ الْـكِــرَامَ الـشُــمَّ وَغْـدُ

يَــمُــدُّونَ الْأَكُــفَّ لِــكُـــلِّ رَاجٍ

‏فَمَـا عَـنْ نَـجْـدَةِ الْـمَلْهُـوفِ بُدُّ 

‏أَلَاْ يَـكْـفِي اقْـتِتَـالٌ  دُونَ جَدْوَىٰ

‏أَمَـا حَـانَ الْأَوَانُ .. وَعَـادَ رُشْدُ !!

بِـلَادُ الـشَّــامِ حَـلَّ بِـهَـا خَـرَابٌ

‏وَشُـرِّدَ شَـعْـبُهَا .. وَالْأَرْضُ لَـحْدُ 

رُمُوا فِي الْحَرْبِ قَسْرَاً كَيْ يَمُوتُوا 

وَأَيْـدِيـهِـمْ  مِـنَ الْأَسْيَـافِ جُـرْدُ  

‏وَعَـاثَ بِـسِتْـرِهَم فُـرْسٌ  وَتُـرْكٌ 

‏وَرُومٌ مَـالَـهُـمْ فِي الصِّدْقِ عَـهْدُ 

وَقَـامَ الـشَّـاعِـرُ الْـمَيْسُورُ عَيْشَاً 

يُـذَكِّــرُ أَنَّ أَزْكَـىٰ الـرِّزْقِ  زُهْـدُ !!

يَـــؤُزُّ الــنَّـــاسَ أَزَّاً لِـلْـمَـنَــايَـاْ

وَيَزْعُمُ أَنَّ عُقْبَىٰ الْـمَوْتِ خُلْـدُ !!  

أَقَــامَ بِـــدَارِ سَـــارِقِـهِ  مَـهِـينَاً 

وَفِـيْ تَـبْـجِيلِـهِ أَضْـنَـاهُ وَجْـدُ !! 

وَأَغْـدَقَ فِـي الْمَـدِيحِ  لَشَـانِئِـيهِ 

وَجَـنْـيُ الْمَـالِ غَايَـاتٌ وَقَصْدُ !!

وَأَمَّــا مَـنْ  أَقَــامَ لَــهُ  اعْـتِـبَـارَاً

فَعَـنْهُ أَشَـاحَ إِذْ أَعْـمَـاهُ حِـقْدُ !!

‏وَأَقْـذَعَ فِـي الْـبَـذَاءَةِ  وَالتَّـجَـنِّيْ 

‏وَلَنْ يَـرْقَىٰ ذُرَىٰ الْأَشْـرَافِ عَبْدُ !!

‏وَمَـا نَـالَـتْ حَصَـاةٌ مِـنْ هِــزَبْـرٍ

رَمَـاهَا مِنْ عَـلَىٰ الْأَشْـجَارِ قِرْدُ !!

‏١٠ مايو ٢٠٢٣

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد حسين الغامدي

محمد حسين الغامدي

62

قصيدة

أستاذ جامعي بجامعة الملك سعود .. واستشاري قلب أجنة .. من مواليد عام ١٩٧٧م. أكتب الشعر منذ المرحلة المتوسطة .. وبدأت مؤخرا في نشر انتاجي الشعري في حسابي في يويتر .. الغالبية العظمى من هذا الا

المزيد عن محمد حسين الغامدي

أضف شرح او معلومة