الديوان » العصر العثماني » يوسف الأسير الحسيني » ألذ حديث ما روته الحبائب

عدد الابيات : 23

طباعة

ألذ حديث ما روته الحبائب

وأعذبه ما قد حوته الجوائب

صحائف ننميها لأحمد فارس

وما هو إلا البحر وهي السحائب

احاديث شتى نظمت في صحيفة

كعقد لآل والطروس ترائب

فرائد درّ من فوائدها بدت

وابكار افكار حسان غرائب

هي البرج زانته الكواكب في العلا

أو البرج حلته العذارى الكواعب

وتحسب من لطف الفنون خميلة

جميلة أفنان وفيها الاطايب

ويكرم مثواها لدى كل فاضل

وفيها لكل العالمين رغائب

لقد طبعت قصداً على الصدق فانجلت

بها عن خفيات الأمور غياهب

رقيقة لفظ حرة عربية

مهذبة ما شانها قط عائب

فقل لحسود رام ادراك شأوها

تنكب والا قطرتك المناكب

بديع المعاني ربها غير انه

لقس ايادٍ في الفصاحة غالب

إذا سفرت جلت معارفها كما

ترى لك من ذاك النقاب مناقب

لها يخطب القول الانيق وضده

كخابط ليل أو به هو حاطب

وما هو إلا الشمس عم ضيائها

ومن هم سواه ان سموا فكواكب

إذا شاء إنشاء فلله دره

يرى الدر فيه والدراري الثواقب

وتسكن في أبيات شعر نظامه

عقائل غيد بالعقول لواعب

وكل القوافي واقفات لأمره

فيختار منهن التي هو طالب

كذاك غدت كل الفواصل طوته

رقائقها تجلى له فيكاتب

اديب غدا الشعر الجميل شعاره

وينثر كالمنثور إذ هو كاتب

فلا تطلبوا يا حاسديه لحاقه

فذاك محال والمزايا مواهب

ولا تطمعوا ان تغلبوا في جدله

تجد لكم منه ليوث غوالب

همام تسمى فارساً عن تفرس

فذا الاسم في هذا المسمى مناسب

فلا زال في افق العلا بكماله

مشارقنا تثني كذاك المغاربُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن يوسف الأسير الحسيني

avatar

يوسف الأسير الحسيني حساب موثق

العصر العثماني

poet-yusuf-al-asir@

70

قصيدة

16

متابعين

يوسف بن عبد القادر بن محمد الحسيني، الأزهري، من بني الأسير. عالم وكاتب، فرضي، فقيه، شاعر. ولد في (صيدا) سنة 1817م، وانتقل إلى (دمشق) سنة 1247هـ، ثم عاد إلى صيدا، فتعاطى ...

المزيد عن يوسف الأسير الحسيني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة