الديوان » حسين الأقرع » رزان مكة

عدد الابيات : 30

طباعة

أَحْــتَــاجُ صَــــوْتَ الــرَّعْــدِ لِـلـتَّـصْفِيقِ

وَمَــهَـارَةَ الإِشْــهَـارِ وَالـتَّـسْـوِيقِ

وَأَسِـنَّةً فِـي الـصِّدْقِ تَـشْحَذُهَا الرُّؤَى

فِـــي الـعَـالَمِينَ بِـعَـنْبَرِ الـتَّـوْثِيقِ

لِأَقُـــــــول: رَوْحٌ لِــلــنَّـبـيِّ ورُوحُــــــهُ

مَـنْ فِي النِّسَاءِ كَزَهْرَةِ الصِّدِّيقِ؟

مَــنْ مِـثْـلُهَا فِــي الـدِّيـنِ وَالـدُّنْيَا مَـعاً

فِـي فِـقْهِهَا فِـي عِلْمِهَا المَوْثُوقِ

فِـــي كَــامِـلِ الأَوْزَانِ صُـغْـتُ كَـمَـالَهَا

(مُـتَفَاعِلُنْ)؛ كَـيْ تَسْتَبِينَ طَرِيقِي

هِــيَ صُـورَةٌ عَـنْ بَـعْلِهَا فِـي جِـنْسِهَا

وَأَمِـيـنَةٌ فِــي الـقَـوْلِ وَالـتَّـطْبِيقِ

هِـــيَ بِــنْـتُ أَوّل مَــنْ أَجَــابَ نِــدَاءَهُ

وَالـنَّـاسُ فِــي هَـرَجٍ بِـلَا تَـصْدِيقِ

هِــيَ أَعْـلَـمُ الـنِّـسْوَانِ بِـالتَّفْسِيرِ لِـلْ

قُــــرْآنِ وَالـتَّـرْتِـيـبِ وَالـتَّـنْـسِـيقِ

وَرَوَتْ حَـــدِيــثَ حَـبِـيـبِـهَـا وَعَـلِـيـمَـةٌ

بِـالـشِّـعْرِ وَالأَنْــسَـابِ بِـالـتَّدْقِيقِ

فَــهِـيَ الأَحَـــبُّ إِلَــيْـهِ بَــيْـنَ نِـسَـائِهِ

وَالـعَـدْلُ مِـنْـهُ؛ وَلَـيْـسَ لِـلتَّفْرِيقِ

جِـبْـرِيـلُ جَـــاءَ إِلَــى الـنَّـبِيِّ مُـبَـشِّراً

بِـحَـلِيلَةٍ فِــي مُـنْتَــــهَى الـتَّشْوِيقِ

كَــشَـفَ الـنَّـبِيُّ غِـطَـاءَ وَجْــهِ مَـلَاكِـهِ

فَــإِذَا بِـهَـا كَـالـبَـــدْرِ فِـي الـتَّنْمِيقِ

قُــلْ كَـيْـفَ يَـخْـتَارُ الـرَّحِيمُ لَـهُ أَذًى؟؟

أَتُـخِيطُ ذِكْـرَى الـحِفْــظِ بِالتَّمْزِيقِ!؟

يَــــا مَــــارِد الإِبْــرِيـقِ فِـــي خَـلـواتـه

شَـرُّ الـهَوَى فِـي مُحْتَــوَى الإِبْرِيقِ

عَـجَـبـاً لِــمَـنْ يَــرْمِـي الــرَّزَانَ بِـرِيـبَةٍ

حَـسَدا؛ً فَـلَا أَنْـفَالَ فِـــــي التَّلْفِيقِ

سَــأَذُودُ عَــنْ عِــرْضِ الـحَـصَانِ بِـقُـوَّةٍ

فِـي الـصَّمْتِ وَالـتَّلْمِيحِ وَالتَّعْلِيقِ

اللهُ بَــــرَّأَهَــــا فَـــكَـــيْــفَ لِـــعَــاقِــلٍ

يَـغْـتَابُـــهَا! عَـيْن الـلَّبِيبِ أَفِـيقِي...

حُــــبُّ الـنَّـبِـيِّ وَآلِـــهِ فَـــرْضٌ وَمَـــنْ

خَـــانَ الـمَـحَبَّةَ بَـشِّـرُوهُ بِـضِـيقِ

هِـــيَ أُمُّــنَـا هِـــيَ فَـخْـرُنَـا وَجَـمَـالُنَا

كُــنْ نَـاصِـراً يَـا عَـاشِقَ الـتَّوْفِيقِ

سَـــلْ كَــاتِـبَ الـتّـأْرِيخِ عَــنْ تَـارِيـخِهَا

أَمِـنَ الـهُدَى خَطُّ النَّدَى بِحَرِيقِ!؟

فَــهِـيَ الـنَّـقَـاوَةُ وَالـطَّـهَارَةُ وَالـرِّضَـى

وَهِـيَ الـرَّشَادُ وَمَـصْدَرُ الـتَّحْقِيقِ

وَالـوَحْـيُ يَـنْـزِلُ فِــي لِـحَـافِ مَـكَـانِهَا

وَزَمانِها؛ هَلْ مَنْ وَعَى مَنْطُوقِي؟

واســتَــنَّ كُــــلُّ نِــسَـائِـهِ بِـمَـقَـالِهَا:

فِـي آيَـةِ الـتَّخْيِيرِ: أَنْـتَ رَفِيقِي...

فِــي بَـيْـتِهَا فِــي يَـوْمِهَا فِـي حِـضْنِهَا

مَــاتَ الـهُـدَى وَالـحُبّ بِـالتَّطْوِيقِ

خَـــتَــمَ الإِلَـــــهُ كَـــلَامَــهُ بِـكَـلَامِـهَـا

وَالـرِّيقُ مِـنْهَا مَـسَّ مِـسْكَ الرِّيقِ

لَا حُـزْن يَـسْكُنُ بَـيْتَ عَـائِشَة الـنُّهَى

وَالـحِـكْمَةِ الـكُبْرَى وَصَـوْتِ ذلـيقِ

وَاللهُ كَـــرَّمَــهَــا بِـــقَــبْــرِ حَــبِــيـبِـهَـا

فِـي بَـيْتِهَا؛ وَالـقَبْرُ بَـعْضُ حُـقُوقِ

لَا شَــيْءَ أَوْثَــق مِــنْ حِـبَـالِ عُـلُومِهَا

أَحْـيَـتْ بِـعِلْمِ الـشَّرْعِ كُـلَّ غَـرِيقِ

رَضِـــيَ الإِلَــهُ عَــنِ الـمَـنَارَةِ وَالـتُّـقَى

وَسَـمَـا بِـمَنْ لِـلْحَقِّ مِـثْل الـزِّيقِ

وَكَـسَـا الَّــذِي قَــرَأَ الـقَـصِيدَةَ رَحْـمَـةً

تَـمْضِي إِلَـى الفِرْدَوْس بِالتَّحْلِيقِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حسين الأقرع

حسين الأقرع

44

قصيدة

السّيرة الذّاتية لـ : حسين الأقرع. ـ الاسم واللقب : حُسين الأقرع بن لَـخـْضَر . ـ تاريخ ومكان الازدياد : 02 ماي 1980 بالرباح ـ ولاية الوادي ـ العنوان : حي الخبنة ـ بلدية النّخلة ـ ول

المزيد عن حسين الأقرع

أضف شرح او معلومة