الديوان » مظهر عاصف » الأقواس

السّادسةُ صباحًا
حين تشربُ عينايَ وجهَكِ الفائضَ بالفجرِ
أُمطِرُ حُروفًا
وأستبدُّ بالشّوقِ كي ينقادَ لي الوصفُ
وأعجِنُ مجازي في ثنايا صوتِكْ
حينَ أتحدّثُ إليكِ
تؤمنُ بي نفسي
تحملُني على كتفيها كي أجمعَ مِن قوامِكِ الفواصلَ
وعلاماتِ التَّعجبِ
والأقواسَ الّتي تؤطّرُنا معًا
حينَ أذبحُ وقتي بحضورِكِ
لا تعاتبُني الدَّقيقةُ عن نحرِها
ولا السَّاعةُ على إراقةِ دمِها
هي مَن تشاركُني الاحتفالَ للنّيلِ مِنْ عطرِكْ
ومَن تشاركُني التّصفيقَ
إن تناسيتُ غضبَ القبيلةِ مِنَ العناقِ الطّويلْ
كلُّ ما أفهمُهُ هو معاني ابتسامتِكِ
وأمِّيّةُ نهديكِ
ورعشةُ الحيرةِ بين عنادِك الدَّائمِ والجنونْ
كلُّ ما أحتاجُه هو أنْ تتقبَّلي غرابتي
أنْ تتقبَّلي الضَّبابيةَ الّتي أحياها
ألّا تبحثي عن صفةٍ لي في هذا اللقاءْ
عن مُبرّرٍ للغموضِ الّذي صرتُ فيهْ
هكذا يبدو الشِّعرُ والشَّاعرُ كلّما واجها سؤالًا واضحًا
وهكذا يكونانِ حينما لا يجدانِ تبريرًا للشّغفْ
حينما لا يفرِّقانِ بينَ خارطَةِ جَسدِكِ
وخارطَةِ المدينةِ الفاضلةْ.

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن مظهر عاصف

مظهر عاصف

101

قصيدة

" مظهر عاصف" أحمد علي عودة. - شاعر أردني مِن أصول فلسطينية. - من مواليد مدينة (عمان) 31/10/1980 - أعمال مطبوعة: فلسفات جنازة (شعر) هناك (شعر) السّادسة صباحًا (شعر) ما لم يقله أحمد عود

المزيد عن مظهر عاصف

أضف شرح او معلومة