الديوان » المعتصم بالله أحمد » وخفّفَ لي مما ألاقي من الهوى

عدد الابيات : 12

طباعة

وخفّفَ لي مما أُلاقي من الضنى

دعاءٌ بجُنْحِ الليل يَروي المُعطَّشا

وما أقتلَ المهمومَ لو أنَّ مَسمعًا

يحيطُ _سوى ربّي السميع_ من الحشا

وأكثرُ ما يُضني الفؤادَ مَقالةٌ

للومٍ كسُمٍّ في الحُشَاشَةِقد فشا

وإنِّي وإن كنتُ الصبورَ على الأسى

أرِقُّ وآسى كلما ذُكِر الرشا

وللنفسِ شَوْقٌ للحبيبِ جِبلَّةً

كذاك كريمُ الطبعِ بالبذلِ قد نشا

بنفسيَ طيفٌ يعتريني فينجلي

لي الهمُّ ما قد لاحَ منه وما غشا

فإن قطَّعَ الواشي حِبَالَ وصالِنا

فيا رُبَّ طيفٍ قد أَلَمّ وإنْ وَشَى

وأنَّى اهتدت لي والمسافة بيننا

مفاوزَ ترمي بالمهالك من مشى؟!

وإني إذا قَضَتْ لُبانة عاشقٍ

بهجرٍ تَمحّى منه ما كان عشعشا

لباكيك يا ليلايَ ما ناح طائرٌ

بفجرٍ، وقرّتْ أعين الخلق بالعِشا

وما لَهِجَت نفسٌ بذكرِ حبيبِها

وما ذَرف الجفن القريح وأرمشا

وما زلتُ أشقى غير أن بكِ الشقا

يَلَذُّ وإن أصميتِ قلبيَ والحشا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن المعتصم بالله أحمد

المعتصم بالله أحمد

126

قصيدة

شاعرٌ يحاول تقفي أثر الأولين.

المزيد عن المعتصم بالله أحمد

أضف شرح او معلومة