الديوان » انجيلا درويش » أسمهُ رودي

جاءَ مع نسائِم الصبحِ
هُناك  شَيَّدَ أحد أقدام جسره 
يسري في الفؤادِ والأضلاعِ 
من قَميص الفجرِ
شفتاهُ
يكسوه النَّدى ولحنٌ والطربٌ 
 
عيناهُ
مَرج أخضر
يُزهر فيهما
شقائقٌ ونسرينٌ وجُلنار
حين يشد الليل أزراره
كأنهُ كأس عقيق
يهدي الروَّض مسكًا وعنبرًا
 
 ويَداهُ الحَانِيتان
 ذِكريات وعشق 
  يَسقِي بِهما
 الظَمْآن وضُيوف المَقابر !
 
والوجهُ بدْرُ التمامِ
لَثْمُ الْخَدِ
سُبحانَ المَعْبود الَّذي أبْدَعهُ
كأَنَّ سوادَ الليلَ لاذَ بشَعْرِه
 
قَدَهُ شَجَرة
تَدوَّم خضرتهُ في قَيظٍ وقَرْسٍ
لهُ أفْنانٌ طِوالُ الشَّفَفُ .
 
تَجَلَّدْ ولا تَجْزَعْ.
عِندَ العِناقِ
يُداعبُ حُشاشتيّ
فأستَنْشق هواءه ...وأصطبر.

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن انجيلا درويش

انجيلا درويش

8

قصيدة

شاعرة كردية الأصل من سوريا  مواليد ريف مدينة حلب الشمالي "عفرين" ترعرعت بين حقول الزيتون ومروج السرور والصنوبر بعد إندلاع الحرب ألتجأت إلى تركيا .. ومن هناك بدأت مسيرتها الكتابية .. شاع

المزيد عن انجيلا درويش

أضف شرح او معلومة