الديوان » انجيلا درويش » اقرأَ إنْ أستطعتَ

بصوت :

وأنا بينَ يديكَ
تجرَّعتُ قدحَ الحبِّ
منْ لا حبَّ
نسيتُ نواةَ العادةِ
وبلدَ الزيتونِ
كيفَ لا أنسى وأنتَ حاكمٌ أرستقراطيِّ
وأنا متمردةٌ أعلنتُ العصيانَ
أنِّي ثملةٌ حدَّ الهذيانِ
رِدّني عنْ عبقِ خلجانِكَ
وعنِ العشبِ اليانعِ في سفوحِكَ
منْ شدِّةِ الحرارةِ
أوصالي ترتجفُ
كيفَ لا
وعيناكَ ليالِ شتائيَّةٍ
وأنا بينَ يديكَ
تهتُ في مكاني
كيفَ لا أتوهُ
ويمينُك غاباتُ حنَّاءٍ
وأيسرُكَ أطواقُ مرجانٍ
وأوسطُكَ انصهارٌ
تجمَّدْ، تبخرْ، تكاثفْ وتصلبْ
أيَها الليلُ المنكفئُ
وأنا بينَ يديكِ
كسرتُ أبوابَكَ الشرعيَّةَ
وعلى أثرِها تتبَّعْتُ دويُّ الأجراسِ
هنا أنكسرَ ضلعي القاصرَ
وهنا أعتقْتُ آلهتي
ورسائلُ المنفى على كتفي
على مرمى عينيكَ
وقعَ قلبي سهواً
كيفَ لا وأنتَ المكلوم
وأنا بينَ يديهِ
يشدُّ عليَّ خصرُهُ
ويدقُّ أخطاءَهُ على ثغري
كي يجمعَ أضلعي
لتورقَ أغنيةٌ للحرِّيّة
ثمَّ يناديهِ وحيٌ
يبعثرُهُ، يخدعُهُ ويغويهِ
يرفعُهُ للقيامةِ
وينزِّلُهُ لسابعِ أرضٍ
ونحنُ نحتفلُ بسوناتا القمرِ
اقرأْ
إنْ استطعتَ القراءةَ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن انجيلا درويش

انجيلا درويش

8

قصيدة

شاعرة كردية الأصل من سوريا  مواليد ريف مدينة حلب الشمالي "عفرين" ترعرعت بين حقول الزيتون ومروج السرور والصنوبر بعد إندلاع الحرب ألتجأت إلى تركيا .. ومن هناك بدأت مسيرتها الكتابية .. شاع

المزيد عن انجيلا درويش

أضف شرح او معلومة