الديوان » عبدالله عباس خضير » نجومٌ صفرٌ فوق بويب

وسيقرؤونكَ
قريةً يوماً أضاءتْ عالماً ثمّ انزوتْ ،
وسيحبسونكَ في قنانٍ من دمٍ
كانتْ تعلّقُها المشــافي ،
سوف يختصرونَ خُطوَكَ عابرَ الأزمانِ
في عَثَراتِ عُكّازٍ ، وسوف تدورُ رؤوسُهم
بحدودِها الدّنيا فتقصُرُ عن حدودِكَ ،
سوف يقتنصونَ
إلاّ الريحَ والمطرَ المسافرَ فيكَ
من غيم إلى غيمٍ
وسوف يقولُ رائدُهم
بأنّ محطةً لاتحتويكَ ،
يمطُّ من شفتيهِ، ألستَ معادلَ التغييرِ
تقدحُ في الهشيمِ النارَ ، تُومضُ في البروقِ
وتُطعمُ الظلماتِ آلافَ الشموعِ ،
فكيف تحضرُ في مراثٍ أهلُها موتى
وباسم الشعرِ يجترحونَ موتَكَ كي يعيشوا
لم تمُتْ جيكورُ فيكَ ولم تمُتْ فيها،
ولن يطوي شراعَ سفينِهِ السّيابُ
يُبحرُ في عُبابِ الموجِ من منفى إلى منفى ،
ومن غيمٍ إلى مطرٍ لتخضرّ المرابعُ ،
عمرُهُ يمتدُّ في ميلادِ سنبلةٍ
وفي رعدِ السواحلِ وهي تختزنُ البروقَ ،
تفضُّ عنها ختمَها قبَضاتُ آلافِ السواعدِ ،
وهي تهتفُ ياعراقُ
ويهطلُ المطرُ...

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالله عباس خضير

عبدالله عباس خضير

78

قصيدة

شاعر من البصرة جنوبي العراق، ليسانس في اللغةالعربية وآدابها ، تتلمذ على يد الشاعرة نازك الملائكة والشاعر د.البياتي ، له سبع مجموعات شعرية مطبوعة أولاها قراءة في سيرة التتار / بغداد عام 2000م

المزيد عن عبدالله عباس خضير

أضف شرح او معلومة