الديوان » عبدالله عباس خضير » أيُّها ٱلـ تُشبهُ الطّيرَ

 
فيا أيُّها ٱلـ تُشبهُ الطّيرَ
هل تتذكرُ مقعدَكَ الآنَ 
في قلبِ صفصافةٍ تُمسكُ الرِّيحَ ، 
تُنزلُها عند بيتِكَ ، مقعدَكَ العرشَ
فوق غصونٍ ثلاثيّةٍ
والطّيورُ تُنقِّرُ ظهرَ كتابِكَ ، 
لا أحدٌ يهتدي لمقامِكَ إلّا العصافيرُ ، 
جاء الصّحابُ وراحوا
إلى ساحةٍ في أقاصي البيوتِ 
منضَّدَةٍ بالحشائشِ والوردِ ، 
هل تتذكرُ بُلبلَكَ الفردَ
أطلقتَهُ في الهواءِ فعاد إليكَ ، 
وظلَّ مقيماً على غُصُنٍ
يَترقَّبُ عند الظَّهيرةِ
حين تعودُ من الدّرسِ ، 
ينزلُ فوق جبينِكَ ، 
تُطعمُهُ فيعودُ إلى غُصنِهِ ، 
هل تذكرتَ فجرَ (الچِليكَةِ)
والهورَ والطيرَ والنِّسوةَ الفارعاتِ القَوَامِ ، 
وموّالَ عشقٍ يطوفُ على الماءِ 
أو يتكسَّرُ ، رجعَ صّدىً ، حُرقةً في البعيد...

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالله عباس خضير

عبدالله عباس خضير

78

قصيدة

شاعر من البصرة جنوبي العراق، ليسانس في اللغةالعربية وآدابها ، تتلمذ على يد الشاعرة نازك الملائكة والشاعر د.البياتي ، له سبع مجموعات شعرية مطبوعة أولاها قراءة في سيرة التتار / بغداد عام 2000م

المزيد عن عبدالله عباس خضير

أضف شرح او معلومة