الديوان » لزهر دخان » أنا أصلح الذكور للثورة

جَربيني  .. فأنا أصلحُ الذكور للثورةِ  
وأنا أصلحهم للآنين
وأكتبيني ..كما كُتبتِي عَني
يا من كُتبتي عَني بالدمِ
يَا دَهراً من الحَنينِ
يَا أخلص ذَات جَنَاح طَارتْ بالرُوحِ
خَمني ..ثم بدُونِ التخمين  نويمني
 نويميني في نفسِ الحُلمِ
وحَيثُ كنتُ في عصرِ مَا قبل التدوين
وَبشريني فِي المَنَامِ باليقِينِ
بنجَاة أوردَتِي وَشَرَيَاني
وأرشِديني إلى الرُشدِ
كي لاَ أفقدكِ عَلى مَرِ السَنينِ
لاَ ألامُ إذَا عِشتُ فيكِ دَهْرَ فناء                  
وإنَّ الفناء على يديكِ هو خير مَا فِي الكَرمِ
وَلم يُكَرّمْ أبداً إلاَّ قلبي المُسيكين
عَلى  يَديكِ أفنى وَحْدِي
ويَبقى إلى الأبدِ عَصيرِ الحُبِ والقلمِ
ويَبقى لي الحُزنِ والتحزينِ
وبعدَ الفناء أيضاً جربيني
إستخرجيني مِن المكتباتِ
 ومِن شعاراتِ القرُونِ القادمةِ
ومنِ مِخاخِ  الدَواوين
فكلُّ عَصرٌ قادمٌ سيذكرني
وبحبي لكِ سوفَ تقتدَي الأمم
سوفَ أحبكِ مُستقبلاً ومَاضياً
سوفَ أحبكِ عِشريني وستيني وتسعيني  
خبرينيِ.. إذا أنا عُدتُ مِنَ المَرَاقدِ
سَأخرجُ مِن تُربِ الفَراعنةِ
سَأخرجُ مِن تُربِ العَربِ
سَأنسلُ مِن قُبورِ الهَامِدين
فخبريني حِينها أنهُ قدّ حَانَ للحبِ الحِينِ
1
بينِي وبينَ وطنِي قَصْفُ النِيرَان الصَدِيقة
أنا مَن أخطأ مُغمضَ العَين فِي الحَقيقة
هَيهَات هُو ينسى رَفسَاتي
هَيهات أنا أنسى إقرارهُ بشَهَادةِ وفاتي
فقلي لي أيها الصَبَاح عَن ويلي
 قلي لي كيفَ أتصرفُ في ظلمةِ الهُوةِ السَحِيقة
نبهني يَا حُلمي المُنتهي  إلى  حَادثة  الإسْتِشهاد
وحَدَثِ نَوم الحَجر فِي أيَدِ الأولادِ
وسَأفهمُ أنَّ حَياتي ذيلتْ بوثيقةٍ
يَال العَار.. فقد صَارتْ لِي بِطَاقة وفَاة
صِرتُ أعجزُ عَلى مُواصلتكِ أيتها الحياة
كُنتُ إذا  أنَا إستطعتُ وإستمريتُ فيكِ
كُنتُ أأملُ فِي ذَرفِ مئة عَام مِن الدُمُوع
وقطفِ مِئة عَام مِن الوُرُود
 والنفخُ عَلى كلِ الشُموع
كنتُ أنوي الحَياة لقرن كاملٍ عَلى الأقل
لقرنٍ كامِلٍ  وبأي طريقةٍ
2
أريد سَيفاً من سَماءِ الأمس
وَ كهفاً في أرضِ اليَومِ
ومَطلبي أيضاً أيتهَا الأرض
مَطلبي كرسِياً مِن كلماتٍ في حديقةٍ
غرضي جَلسةً مَعَ الأروَاحِ
أخاطبهم ويَعِزّ عليّا فراق رفاق السِلاح
وأشتاقُ لجلسةٍ فِي حَديقتهم العَريقة
3
سَائمونَ والذهَاب ألحقَ بنا هَزيمة اللاعَودَة
تقتيمنا  فِي لغة الأفلام يَحُز فِي صُدُورنا
أينَ البطولة فينا وفِي ذوينا ؟؟
أينَ ما نقدمهُ وتصرقُ مِنهُ التصفِيقة ؟؟
هَا هُنا يُوم عَربي
أفلا يَحِقُ لنا أن نستغربَ
ونسألَ وكساتنا والمُتسببينَ فيها
سُؤالاً لا بَراءة فيهِ
يدُور حَول سفينة أمتنا الغريقة
مَن خَرَقهَا.. ثمّ لمّ يُنقضْ أهلهَا
مَن أعَابها.. ثمّ لمّ يَذكرْ وزرهَا
أمَّا أنا فوزري مَذكورٌ
وزري هُو أنَنِي حَطمتُ شجَاعة الذُكور
ولمّ أكن إلاَّ بَاراً بوالديَّا
صَارِخٌ مُستصرخٌ مِنَ الأعمَاقِ العَميقةِ
يَكتَفِي كَتفِي بحملِ النَعْشِ
وفِي النعشِ يُحملُ  ذو الأكتافِ
ذو نَار كَانتْ مُنذُ كَانتْ صَدِيقة
4
أنا ليستْ لي نظارة
فلستُ أعمى ، فأنا أنظرُ بحسِ الحِجَارة
كذلكَ لِي حِسُ تنظرُ بهِ المُستقبليات
وتُنْظَرُ بِهِ العُاشقات والمُراهقات ومتذوقِي المُوسيقى
أنَا  لي رَيعٌ مِن  الحُزنِ
وأخرُ مِنَ الشعرِ والوزنِ
فلاَ للفظاعة
بطالة الشُعراء فظاعة
فظاعة وظلمُ للخليقةِ
فكلُ مَن شربَ ولم يثور
سَيُسألُ :كيفَ لا يُجعلُ مِن المَاءِ شَيءٍ ؟
أو لاَ يُحْيي ترابُ  حُقَهُ أن يَكونَ وَدِيقة  

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن لزهر دخان

لزهر دخان

107

قصيدة

شاعر وكاتب صحفي روائي وأديب قاص . عدد الدواووين الشعرية 17 . الروايات 5. مجموعات قصية 3. كتب النقد الأدبي 2. العمر 43 سنة تاريخ الميلاد 28 يوليو 1979م من مواليد ولاية الوادي الجزائرية ، ال

المزيد عن لزهر دخان

أضف شرح او معلومة