الديوان » لزهر دخان » منديل شيداء

ها أنا  بعد كل الخطوات .. مجرد مشاء
 والرَكضُ  الرَكيك أسقط أدَبي ..
أجبر قلمي عَلى سَير الحَفاء
 مَا لي أنا وَجلسة الإستسلام ،،
فيمَا أجلسها  .. وهِي للخلفاء
مَالي أنا ودَور مَسرحي لا يُناسبني
والمَسرحية برمتها  مُستقطعة من ضَائع وقت الحياة
لا يَكفي  حَتى لإبدَاء الحَياء
وجُملي تُبدي الرَأي قائلة :
إذَا لَمّ تَتَزنْ الأفُ كَوقعِ مَللِي ...
 مَاذَا أضيفُ لِلأنشُودةِ لِتَكتملِ؟
فلتسقط أبيات إرتفعَ بهَا الرَيَاء
وَليعْلُو صَوت وعْوعَة أدَمية .... دِماء ثم رِثاء
فلينضج لبُّ الشِعر وتتسارعُ مِن رَوعهِ البَعبعَة
فليكتمل للعرَبي العِدَاء والهِجَاء
ثمّ فلأوجد .. ولأكون  رُكناً فِي التاريخ ..
فخر عَلی حَرفِ اللغة وصفُه...
 وصخرُ عَلی مَوج البَحر نحْته
وأبقى رُغماً على أنفِ الأسْماء ..
أنا ذَاك المَاء المُفسر بالمَاء
وحبيبتِي تبقى حُروف لغة مَنقوطة
والحَبيبات لَا يُضَاهينها .. إلاَّ إفترَاء
كُلهن كَلمات بأحرفٍ غير مَنقوطة
 لعَلَّ شهودَ المَسرح كَتموها ..
.. فلم تنطق إلاَّ مثلمَا عَذبوها..
 مثلمَا أرَادُوها صَارت الجَميلة شَوهَاء  
 وَلكن...إنِي وللأمانة أحْبها... وأيضاً أحبهَا..
 فقل للمَسرح يُغير شُهودهُ ...
لأتعبَ فِي رَسم ذرات هَواهَا عَلی شكل قالب ..
وأحترم لغة الحَبو..
وأتمزقُ كمنديل أثري... لا يَزال  مُلكاً شيداء
صَار رَثاً ..وللدمعِ ما يَشَاء
وقد ثبت ما قيل  رُغماً عَن أدب الولائم ..القائل:
شَوكَةَ الأعْيَان تَلُومُ الصُحُون
إذاَ هِي خَلَتْ مِنْ لَحْمِ الإنْسَانْ
والدَولة عِندما تَحيَا ، (تحيا دَولة الحقراء)
والعُمر إذا شَككَ فِي عُقوده بنفسه
سَنُوشِكُ وَلاَ شَكَّ أنّْنَا أوشَكْنَا ...
إذاً فَلتَخْلُو الأَيَامُ  بدُونِ الشَّوقِ
وبدُون العِشق والرَواء..

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن لزهر دخان

لزهر دخان

107

قصيدة

شاعر وكاتب صحفي روائي وأديب قاص . عدد الدواووين الشعرية 17 . الروايات 5. مجموعات قصية 3. كتب النقد الأدبي 2. العمر 43 سنة تاريخ الميلاد 28 يوليو 1979م من مواليد ولاية الوادي الجزائرية ، ال

المزيد عن لزهر دخان

أضف شرح او معلومة