كان النومُ ثوباً مليئاً بالثقوب 
خرمٌ هنا قد وسعهُ الزمن 
و شقٌّ عريضٌ هناك يشبهُ وادٍ تقنطُ فيه الهمسات ..
شللُ النوم
و أصداءُ السكون 
خدشٌ هنا و آخرُ هناك
و في كلِّ يومٍ يُسحَبُ خيط ..
و يُرمى ..
ظناً أنَّ الخيوطَ كثيرة 
و بعد غفلةٍ و أخرى ..
لم أرَ الثوبَ إلا بقايا
ثوباً فتَّتهُ الأرق
فبقيتُ عارياً .. مستلقٍ .. 
و في قلبي يحيا النبذُ و التلاشي
حينها كنتُ ألقي بالأمنيات ..
عسى أن تعودَ الخيوطُ كوطنٍ بحلةٍ جديدة 
بأعلامٍ تلفُّ عُريي
و تسترُ آثارَ الندوبِ على صدري
 
كنتُ أبحثُ عن خياطٍ يرقّعُ نومي المتقطع
و أبشِّرُ الطفلَ الحالمَ في داخلي
أنَّ العيدَ قادمٌ يوماً لا محالة 
 
 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن مصطفى الركابي

مصطفى الركابي

67

قصيدة

إسمي مصطفى محسن الركابي، طالب للطب العام في جامعة الكوفة. عمري عشرون عاماً. بدأت الكتابة منذ ستة أعوام، و أصدرت ديواني النثري الأول في الشهر الرابع من هذا العام. وِلِدتُّ في عائلة متخمة بالش

المزيد عن مصطفى الركابي

أضف شرح او معلومة