الديوان » زياد النهمي » في آخر اللحن لا يدري لمن نشدا

عدد الابيات : 15

طباعة

في آخِرِ الَّلحنِ لا يدري لِمَنْ نَشَدَا

حَرْفٌ تَشَظَّى على الكَلْمَاتِ وَاعْتُقِدَا

إِنِّي اصطَفيْتُ خيالي هادياً ونبي

للسَّيْرِ في عَالَمِ المَعْنَى يَشِعُّ هُدَى 

يُوْصِ البلاغة أَنْ تبدي مفاتنها 

أو يَرْقُصُ الّلَفظُ مِنْ لَحْنِ الهوى رَغَدَا

ما بَاحَ معناي جمر الشَّوقِ في لُغَتِي

إِلَّا وأمضاهُ قَلْبُ الحزنِ مُعْتَمَدَا 

أنَا الغريقُ بأمواجِ السَّرابِ وَمَا

جَاءَ المغيثُ وَإِنْ ضَاقَ الصُّرَاخُ صَدَى

لواعجُ الشّوق نحو الموتِ تعصفُ بي 

وَيَنبِضُ القلبُ قِطْرانَ النَّوى بَرَدَا

أعيشُ في غفلةٍ منِّي تعتِّقُـني

أحزانِي السُّودُ في نَارِ الأسى كَمَدَا

بـُـؤْسٌ يَلوحُ على بوحي ويحملهُ

ثِقْلٌ وَيَغشَاهُ من أحزانه عَـــدَدَا

تَغِيبُ في حضني الدِّنْيَا وَتَشبُعني 

موتاً كما الوَطَنِ الموؤود مُلْتَحَدَا

لَمْ يُسْعِفِ الفجرُ في الأيَّامِ بَسْمَتَهُ

وحول عمري يَطُوفُ الليلُ مُتَّقَدَا

أضعتُ ألفاً من الأعوامِ في حقبي

وجهي تعالى على تلويحِهِ نَكَدَا

ماعدتُ أَشْعِرُ نبض القلب في جَسَدَي

والخوفُ من رَجفَةِ الأيَّامِ ما بَرَدَا

أنا المُسَافِرُ في ظلماء خارطتي 

في كَوكَبِ الوهمِ والآمالِ ماوجدا 

كَأَنَّي التَّيه في مجهول رحلته

منْ يُوْقِظُ الغائب المفقود بعد سُدَى

زياد صالح النهمي اليمن

27/6/2023

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن زياد النهمي

زياد النهمي

66

قصيدة

-زياد صالح محمد النهمي. - مواليد.1989 /9/9. اليمن - ذمار - جهران - بيت النهمي بكالوريوس لغة عربية - جامعة ذمار. يكتب الشعر العمودي ، والحر، والنثر. له ديوان تحت الطبع بعنوان " م

المزيد عن زياد النهمي

أضف شرح او معلومة