عدد الابيات : 14
طباعةإنِّي إِذَا صَـكَّ بِي وَجْهُ الزَّمَانِ ,عَثُوا
فِي رَاسِخَاتِ الرُّبَى هَدْمًا وَمَا نَكَثُوا
شُـمُّ الأُنُـوفِ ضِيَاءٌ فِـي وُجُوهِهِمُ
مِن صَفْـوَةِ الأَزْدِ أَنْسَابًا بِـمَا وَرِثُـوا
مِنْ آلِ جَـابِـرَ مِن بَـلْقَـرْنِ أَصْلُهُـمُ
رُعْبُ المُلُوكِ وَنَصْرُ الَجَيْشِ إنْ كَرَثُوا
مَا ضَيْمَ يَجْرُو عَلَى أَطْرَافِ جَارِهُمُ
أَوْ تَلْطَخُ المُرْجِفَاتُ وَقْعَهُمْ ،لَـوَثُ
يَعْفُونَ عَـنْ زَلَّــةِ الأَرْحَـامِ مَحْمَدَةً
وَهُمْ لُيُوثُ الشَّرَى حِيْنَ الوَغَى ،حَدَثُ
الحَالِمُونَ ،وَقَولُ الفَصْلِ إِنْ حَكَمُوا
جِينَاتُهُمْ ،فِي دُهَاةِ العُرْبِ قَدْ بُعِثُوا
لَا يَطْلُبُـونَ عُلُـوَّ الجَـاهِ ،غَيْـرَهُـمُ
وَالعِـزُّ لُـوْ إِعْتَـزَى لَغَيرهِـمْ ،عَبَـثُ
هُمْ هَامَةُ النَّاسِ أَسْيَادُ الخَلَائِقَ مَا
شَمْسُ النَّهَارِ تَفَانَتْ مَشْرِقًا ،حَثَثُ
أَبْنَـاءُ مَن صَـارَ لِلأَضْيَافِ مَجْلِسُهُ
جُودُ السَّجَايَا وَسَعْدُ النَّفْسِ مَا لَبِثُوا
أَبْنَـاءُ مُـعْطِي بَعِيـدَ الـوِدِّ ،حَاجَتَهُ
حَتَّى اسْتَحَى مِن زُعَافِ السُّمِّ مَا نَفَثُوا
أَبْنَـاءُ مَن تَعْـرِفُ البَلْوَى ،نَوَاجِـذُهُ
لَمْعًا تَــرَاهُمْ ،كَسَـيْفٍ حَـدُّهُ شَـرَثُ
تَلُـوذُ مِن وَجُهِـهِ أَعْتَـى صَوَارِفَهَـا
وَتَـرْتَجِـي عَفْـوَهُ دَوْمًا وَتَـنْـتَـكِـثُ
يَـاشِعْرُ أَنْـزِلْ عُـيُونَ الشِّعْرِ مَنْزِلَـهَا
وَاسْمَعْ كَمَـالًا خَلَى عَـنْ حُسْنِهِ لَوَثُ
فَالشِّعْرُ لَوْ يُصْدِقُ المَمْدُوحَ قَوْلَ ثَنَا
كَـانَ المَدِيحُ لَغَيْرِهِمْ ،كَمَنْ حَنَثُـوا
17
قصيدة