عدد الابيات : 25

طباعة

نَظَمْتُ الْـقَصِيـدَةَ  مُنْذُ الصِّغَرْ 

‏وَعُـمْرِيْ  قَرِيـبٌ  مِنِ اثْنَيْ عَشَرْ  

‏وَخُضْتُ  غِمَـارَ الْـهَـوَىٰ  يَافِـعَاً 

‏رَمَتْـنِـيْ  إِلَيْـهِ  صُـرُوفُ الْـقَـدَرْ

‏وَكَـمْ صَعَّبَ الْـقَـلْبُ أَحَــلَامَـهُ 

‏مَشَىٰ نَـحْـوَهَا مِنْ طَـرِيقٍ  وَعِرْ 

‏وَكَــمْ  ضَيَّـعَ الْـقَـلْبُ  عُـنْـوَانَهُ

‏وَكَبْـكَبَنِـيْ  فِـيْ عِمِيـقِ  الْحُـفَرْ 

‏رَأَيْــتُ  هُـنَــاكَ  بِــأَعْـمَــاقِـهَا

‏جِـرَاحَـاً تَسِيـلُ  وَصَـرْعَىٰ  كُـثُرْ 

‏رَأَيْـتُ  الْـمُـكَــبَّلَ  فِـيْ  حُـزْنِـهِ

‏رَأَيْـتُ الْـمُحَـطَّمَ يَصْـلَىٰ سَـقَرْ 

‏فَأَيْقَـنْـتُ  أنّــيْ أَسِـيـرُ  الْأَسَـىٰ 

‏وَمَا عَـادَ يُجْدِي  الْأَسِـيرَ الْحَذَرْ 

‏وَأَيْـقَـنْـتُ  أنّـيْ  وَرَدْتُ الـرَّدَىٰ

‏هُنَـاكَ الـنِّـهَـايَـةُ  وَالْمُـسْتَـقَرْ 

‏وَلَـٰكِنَّ شِـعْرِيْ  أَنِيـسَ الصِّـبَا

‏صَدِيـقَ الطَّفُـولَةِ  لَـمْ يَنْـتَظِرْ 

‏أَتَـانِـيْ  وَفِـيَّـاً  يَـحُـثُّ الْخُـطَىٰ  

‏وَقَـدْ كَـانَ  خَـلْـفِيَ  يَقْـفُو الْأَثَرْ 

‏أَتَـانِـيْ  وَفِـيْ  بَـوْحِـهِ  بَـلْـسَـمٌ  

‏يُـزِيلُ  الْهُـمُـومَ وَيَجْـلُو الْكَـدَرْ 

‏يُجَـرِّعُ   رُوحِـي  رَحِيـقَ  الْمُنَـىٰ 

‏ويُنْعِشُ  صَبْرِي  الَّذِيْ يَحْتَـضِرْ 

‏وَيَـشْــدُدُ أَزْرِيْ  وَقَـدْ أَوْهَـنَـتْ

‏قِوَايَ الْخُطُـوبُ وَعَزْمِي انْكَسَرْ

‏وَيُـؤْنِسُـنِيْ  فِيْ دُجَـىٰ  وَحْشَتِيْ 

‏لِيُـوقِـظَ فِـيـهَا  ضِـيَـاءَ  الْقَـمَرْ

‏وَلِـيْ فِي الْـقَصَـائِدِ  فِيْ نَشْئِـهَا 

‏طُقُـوسٌ  وَأَنَّـىٰ لَـهَـا تُـخْـتَـصَرْ 

‏وَأَشْـدُوْ  لِأَضْـبِـطَ  إِيــقَــاعَـهَـا 

‏وَأَنْسَـبُ وَقْـتٍ  قُبَـيْلَ  السَّـحَرْ 

‏مَتَـىٰ مَـا الْقَصِيـدَةُ  قَدْ أُنْجِزَتْ 

‏تُـزَفُّ إِلَىٰ الْـقَـلْـبِ  زَفَّ الْمَـطَرْ

‏تُـبَــلِّـلُ زَخَّــاتُـهَـا  أَضْــلُــعِـيْ

‏وَتَطْفِئُ جَمْرَ الْغَـضَا الْمُسْـتَعِرْ 

‏وَتَنْـسَابُ  فِي الصَّـدْرِ  وُدْيَـانُهَا 

‏فَيَخْـضَرُّ  بَعْدَ الْيَبَـاسِ الشَّـجَرْ 

‏وَتَـفْـجُرُ  فِي الْـقَلْـبِ يَنْـبُـوعَهَا 

‏فَتَسْقِي العَطَاشَىٰ وَتَرْوِي الثَّمَرْ  

‏وَحَـوْلَ اليَنَـابِيعِ  سِـرْبُ الْـقَطَا 

‏تَقَـاطَرَ  فَالـسِّـرْبُ  مَـدَّ البَـصَرْ

‏وَحَـلَّ الْـمَسَـاءُ .. وَطَـابَ  اللِّقَا

‏وَطَـابَ بِـشِعْرِيْ حَدِيثُ السَّمَرْ 

‏خَـوَاطِـرُ شِـعْـرِيْ  بِـهَـا  طَـاقَةٌ

‏تُذِيبُ الْـجَلِـيدَ .. تُلِينُ  الْحَـجَرْ  

‏وَفِـيــهَا الْـمَـشَـاعِـرُ جَـيَّــاشَةٌ 

‏وَعَـذْبُ الْمَعَانِيْ  وَأَبْهَىٰ الصُّوَرْ

‏٢ أغسطس ٢٠٢٣

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد حسين الغامدي

محمد حسين الغامدي

62

قصيدة

أستاذ جامعي بجامعة الملك سعود .. واستشاري قلب أجنة .. من مواليد عام ١٩٧٧م. أكتب الشعر منذ المرحلة المتوسطة .. وبدأت مؤخرا في نشر انتاجي الشعري في حسابي في يويتر .. الغالبية العظمى من هذا الا

المزيد عن محمد حسين الغامدي

أضف شرح او معلومة