طگو المعدان، بعداد ٢٠١١

 

عدت الى بغداد و العود احمدِ

عدت الى بغداد
 لكن سأرجع من غدي 

و جدت الرصافي ما زال يقول

"علم و دستور و مجلس امة كل 

عن المعنى الصحيح محرف"

اسرع يا معروف

 و اهرع  الى بغداد

فحالنا مازال غير محرف

لهفي على بغداد من بساطيل العلوج 

تشكو و تندب

جراح المغول لم تزل

 في ثرى العراق

 دامية

و جدت العراق  منحور بلا ذنب و لا سبب

تلملم الرعاع

 من كل مشرق و مغرب

عتّاق و دجال و زبّال في كل منصبِ

عاثوا فساداً بنحر العتاق  النجائب

معذرة يا سياب 

فالشمس حتى الشمس في بلادي لا تضيئ

 كما في سواها

من سرفة الغاصب الباغي يغشوها التراب

 الشمس، حتى الشمس في بلادي حزينة

كان الدمع و الغبار

  خالطه الدم البريء

دون شمسنا حجاب

اكاد ان اراه في سما بغداد 

اكاد اقرأه في كل صفحات العتاب

مكتوب عند كل قرية
 و فوق كل باب 

كأنه الضياع ، يهمس لي كأنه الضياع

لا بد ان اعود،  من اين اتيت ان اعود

اسألهم هل ما زال في العراق ماء

و يرجع الصدى 

ما زال في العراق ماء و تراب و حجر 

ما زال فيه وادٍ و زرع و شجر 

ثم يجيبني القدر

بغداد تمكن منها الرعاع و الغجر 

ترى الخسيس في مو كب وفي حشم

شيمته الخيانة و الغدر 

كان عبداً جاء به النخاس

 من سوق العمالة و المكيدة، 

يسلطه الطغاة على تراب العراق و الحجر 

:::::

 لعلها كبوة ثم  نفوق 

و كيف نستفيق و قد  

اصبحنا  اشلاء ممزقة

قدسية الأنسان منتهكة،

مذاهب و طوائف، اديان
 و قوميات و الوان و لغات 

 
و اذناب الغزاة حفنة من سماسرة

 تمتهن الدعارة

و تحمي العاهرات 

اذيال الأعاجم في بغداد

 تحكم بما تملي

العمائم و اللحى 

بما تمليه من طهران 

حدائق غناء و جواري و غلمان 

و فيها العراقي الكريم ذليل مهان

عن الدم و الثأر و الكراهية
 يسأل ابناء الشهيد 

عن جرح ملطخ بالدم و الصديد

بالردى المتجدد كل عام من جديد

اهوال يشيب لها راس الوليد

و لا جواب 

يخر احرار العراق شهاب بعد شهاب

مضت اسرار الأرواح بغموض 
عاصفة التراب

@!

و جدت الكريم  في بغداد

يشكو  داء الغربة في الوطن 

و يسرد لي اشكال المصائب و المحن

يشكو من ضنك العيش و قلةً المؤن 

تفسخ النظام  و تفشي الرشوة أو جور الزمن 

و تسألني لم لا تعود 

فهيهات، هيهات العراق ومن به

و هيهات من مجد مضاع
يا حسرتي على العراق،  لن اعود


::::
ابحث في غياهب النفس عن بصيص من امل 

ابحث في و جوه النسوة و الأطفال و في المقل 

عسىاني ابصر الأمل 

سابحث في سواحل الخليج و السهول في العراق  و الجبل،

 فربما هناك شيء اسمه الأمل
:::
نحاكم التاريخ و نجتر ماضينا 

ما زلنا نجادل كيف الصلاة و الوضوء 

و كيف نضع عند الصلاة ايدينا

قرون مضت و نجتر  ماضينا

فتوات تكفير  و نكاح الجهاد و متعة
  يفتيها قاضينا 

عبدنا اصناما و كسرناها
 لنعبد من يحابينا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن صالح المنديل

صالح المنديل

127

قصيدة

طبيب و شاعر منذ ١٩٨٢

المزيد عن صالح المنديل

أضف شرح او معلومة