الديوان » صالح المنديل » هنا بغداد

هنا العراق هنا بغداد و نينوى

هنا بابل و آشور و البصرة الفيحاءُ

 

اذا قلت العراق قلت مولد التاريخ 

و الابجدية و الحرف و الألف و الباءُ 

 

من هنا مر الأنبياء و التوراة و ابراهيم
 
و اسم العراق لها الديباج و الطغراء

 

هنا العراق لواء العروبة في كل محفل

 و ليس للعرب من بعد العراق لواءُ

 

يزخر التاريخ من صنع العراق  مآثراً 

و الحادثات الجسائم اهل لها العظماءُ

 

ساد العراق على مدى الزمان بأهله

و ابناءه سيوف  الحادثات أعزةُ  كرماءُ

 

لهم في المكرمات سوابق في عزة

النفس و الندى و عند الملمات دهاءُ

 

مياه الفراتين تجري  سلسل من سلسل

عهد لها سقيا العراق و عهد الأكرمين وفاءُ

 

و بين الفراتين بطحاء باسمة الرُبى

تجود بغلة  على مر العصور لأهلها  و ثراء 

 

الماء اكسير الحياة و بالندى يربها   

 حتى ازهرت بستان العراق شذية عناءُ

 

و نخلات العراق  كأنها اعلام للهدى

 يزدان  بها سهل  العراق رونق و بهاءُ

 

 

ان ابصرتها عن بعد في نيسان باسقة

 تزهو من ميسان حتى البصرة الفيحاء

 

كان دجلة و الفرات تنادي اهله

حتى استجابت لها الصحراء و الخضراءُ

 

هذا العراق للانسان  مفخرة و كم 

انجبت ارض الفراتين من الأفذاذ و الأمراء

 

لن تفي الأقلام مدحا للعراق بقدره

و ان اجادوا و اسهب الكتّاب و الشعراءُ

 

كأن العراق في الكون قلب الأرض  مرتكزا 

 و ما  اخرى البلاد سوى الأطراف و الأعضاءُ

 

 

من لنا  غير العراق كريم نستجير به

اذا اقفرت الغبراء  او ضاق الفضاءُ

 

اسفي على ما جنت الحوادث من اسى يأن 

 العراق جوراً تحتها و سراته  الغلمان السفهاء

 

اعادوا العراق ال الوراء عصورا كانك

 فرد تعيش ابان الجاهلية و الجهلاء

 

من يقلب صفحات الحوادث مغرضا

لن يستجيب له سوى البغضاء و الشحناءُ

 

تألبت عليه اضغان الأعاجم و العرب

و على وحدته اتى الحقد و هجمة شعواء 

 

عهدنا العراق ينهض  من كل كبوة

 سيجيب ندائه  من اهله الشهداء و العلماء

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن صالح المنديل

صالح المنديل

127

قصيدة

طبيب و شاعر منذ ١٩٨٢

المزيد عن صالح المنديل

أضف شرح او معلومة