الديوان » عبدالله عباس خضير » على خُطى مالك بن الرّيب

عدد الابيات : 14

طباعة

حبـــــالُ سفيــــــنٍ أوشــــكتْ تتقطّعُ

على أيِّ جنـــبٍ لسـتُ أدري سأهــجعُ

إذا مـــا دنــــت ردُّوا عليَّ ودائـــــعي

فقـــد لا أرى في جــــــانبي مَن أودّعُ

وفي البصرةِ الفيـــحاءِ وارُوا جنازتي

فقلــــــبي إذا مـا جــــازَها يَتصَــــدَّعُ

فقد صاغَــــــني منها ، وفيـها أذاقَني

مباهــــــجَ شتّى ، كنــــــتُ فيها أُمتَّعُ

وألهمَني فيهـــا روائــــــعَ سِحــــــرِها

وكلَّ الذي يَرجـــــــوهُ في الفنِّ مُبدعُ

وكنّا حسِــــبنا الـــــدّارَ دارَ إقـــــــامةٍ

وفي كلِّ خُطوٍ من خُطى الدّارِمَصرعُ

وفي كلّ ساعٍ في يديْ نعيُ صــاحبٍ

على أيِّ أصحــــابِ الوَفــــا أتفجّـــــعُ

قضَوالم ينالواالوطرَ من صفوِ يومِهمْ

وغابُوا بأدنـى عيشِهمْ مــــا تمتّــــعوا

ونمشي قطيــــعاً يقطعُ الموتُ بعضَهُ

ويُمهلُ بعضاً في رُبى المَـــــوتِ يرتعُ

نسيــــــــــرُ برجليهِ ونحســــــبُ أنّنا

بأرجلِنا نَســـــــعى لما ســـــوف ينفعُ

على هذه الدنيــــا أقمــــــنا صُروحَنا

ورُحنا فهذي بهجــــةُ الصّـــرحِ بلــقعُ

أمرّ بها أهوي إلى التُّــــــربِ ذاهــــلاً

أكــــــــادُ أرى أحشــــــــاءَها تَتوجَّعُ

يديْ فوق قلبي والسِّهـــــــامُ تنوشُهُ

وأعرفُ أنْ لو خانني ســوف يخضعُ

رمتني يدُ الأيّــــامِ سهــماً فأقصَدتْ

ألَا ربَّ سَهـــمٍ رِيشَ ما مـــنهُ مَنــزعُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالله عباس خضير

عبدالله عباس خضير

78

قصيدة

شاعر من البصرة جنوبي العراق، ليسانس في اللغةالعربية وآدابها ، تتلمذ على يد الشاعرة نازك الملائكة والشاعر د.البياتي ، له سبع مجموعات شعرية مطبوعة أولاها قراءة في سيرة التتار / بغداد عام 2000م

المزيد عن عبدالله عباس خضير

أضف شرح او معلومة