الديوان » عمر تامر الكاشف » لا حب....لا حقد

عدد الابيات : 27

طباعة

عامانِ لا حُبٌّ ولا حقدُ

عامانِ لا بُعدٌ ولا ودُّ

من ذا بأشواقي يحاسبني

إن القلوب لبعضها نِدُّ

من أنتِ ؟ ليسَ هواكِ يُرجفني

كالريحِ إذ يرتجف الوردُ

لا ليسَ يغريني ثناكِ ففي

دلع النساءِ كئابةٌ تشدو

أجفانُكِ النّعساءُ توقظني

ما أرعب الأجفان يا سُهْدُ !

رقّيْتُ بالأذكارِ عاطفتي

لكنّ يشهدُ باسمِكِ الذّكرُ

أكذا يكونُ الحُبُّ ؟ يخدعنا

و السلوُ عرفان الهوى ، مُرُّ

لا تنكرُ الأعشاشُ طائرَها

حتى و إن هاجرت الطّيرُ

نسيانُها صعبٌ أليسَ له

بابٌ وما نسيَ القضا القدرُ ؟

أحببتها للحُبَّ مبتهجَا

حتى أفترقنا و العيون شجا

أوَّاهُ يا طيبَ الهوى لعِجٌ

في الهمّ ما قد باتَ مُنفرِجَا

هذي البحارُ فأينَ شاطئها

ضلّ الفؤاد الشطّ و اللُججَا

أمسيتُ في ذكراكِ مكتئبًا

ينصاعُ في الحاراتِ مُختلجَا

هيمانُ في كأسٍ يشاطرُهُ

حزنًا يسكنُ سُمُّهُ الجسدَا

ظبيٌ أنا أمسى ضحيّتَها

ذا وزرُ من قد يعشقُ الأسدَا

لا تسألوني كيف أقتلُها

و أنا القتيلُ يُلاقيَ النَّكدَا

حزني علينا حزن فرقتِنا

كالأمِّ حينَ تُوَدِّعُ الوَلَدَا

فكأنّ في الأمسِ تفرّقَنا

فلعلَّ لُقيانا يكونُ غدَا

الله حسبي و الهوى شجنٌ

يا همّ من قد حالفَ الكبَدَا

و لرُّبما للعاشقينِ أسًى

دون الحنينِ و في الشفاه ردى

علّ الهوى يُقضي مَنِيَّتَنا

نَفْسُ الهوى يجمعنا أبدَا

فإذا رحلنا الحبُّ يتبعُنا

كالرُّوحِ حين تتبعُ الجسدَا

لا تسألوني في الهوى أبدًا

هيهاتَ أعشقُ بعدَها أحدَا

فهلّلت بالشوقِ قائلةً :

(أحدٌ أحدْ) أحببته أبدَا

يا ستُّنا المبروكةُ المُقلِ

أنا قد أتيتُكِ أطلبُ المددَا

ما أظلمَ العشاقَ يا أملي

هذا الفؤادُ إليكِ قد سجدَا

عودي فإن الوردَ ثالثُنا

فلعلَّ لقيانا يكونُ غدا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عمر تامر الكاشف

عمر تامر الكاشف

77

قصيدة

شاعر من مجافظة الغربية على مشارف العشرين له ديوانان تم مناقشتهما و إقامة حفل توقيع لكل منهما و هما من الفصحى الأول ديوان قال لي الفيروز و هو قصائد نثرية و الثاني ديوان سوداء اليمامة و هو قصائ

المزيد عن عمر تامر الكاشف

أضف شرح او معلومة