الغسلُ منذُ اليوم ممنوعُ فالماءُ منذُ الأمسِ مقطوعُ وليبْقَ ما في القَعْرِ من وجعٍ لكلىً فكلُّ الجسمِ موجوعُ والماءُ في الأسواقِ مبيوعُ والسّعرُ إن ألفيتَ مرفوعُ فامكثْ بدارك دونما عرقٍ فالأجرُ مهما غِبتَ مدفوعُ وأقِمْ صلاتكَ دونَ مُغْتسَلٍ فالذّنبُ فوق الجمرِ موضوعُ والبسْ من الأثوابِ أخلقها إذ لن يباليْ الغسلَ مرقوعُ وامسكْ لوجه الله مُحتسبًا فالصّومُ طولَ العام مشروعُ وتناولِ الإفطارَ في فُسَحٍ كيلا يؤمَّ الدّارَ يربوعُ واستثنِ مما طابَ أطيَبهُ والمِلحُ بالنيرانِ متْبوعُ ونمِ النهارَ وليلَهُ ينمِ ال وحشانِ عنْك الغُلُّ والجوعُ وارجع لما اسْتبْقاكَ من حلُمٍ قدْ مرَّ دون الماءِ أسبوعُ ما ردّ قطّ مجيبَهُ وطنٌ كالعرشِ فوق الماءِ مرفوعُ بالتّينِ والزّيتونِ مزروعُ من جنّةِ الفردوسِ مقطوعُ لا تلتفِتْ إن صاح مخدوعُ: أنْ ثرّ خلف التلِّ ينبوعُ فالماء أدنى الحلم مجموعُ والحلُّ دون الحلم مرجوعُ
اسامة ,محمد صالح, زامل ، شاعر فلسطيني غزيّ من مواليد مدينة حمص في سورية، حيث ولد في العام 1974، انتقل مع أسرته للعيش في غزة في أواسط ثمانينيات القرن الماضي، وفي العام 1992 أنتقل للعيش في مدين
