الديوان » أسامة محمد زامل » متفائلًا تصحو

مُتفائلًا تصْحو لِما   تُهدى منَ الأحلامِ

مُتشائما تُمسي بما   يجلو من الأوهامِ

والفجرُ شكرٌ أنْ أُذِقْـ   تَ حلاوةَ الإسلامِ

والعصرُ كفرٌ أنْ سُقيـ   تَ مرارةَ الأيّامِ

والصّبحُ مَسْعدَةٌ وتغـ   ريدٌ ب "مال الشامِ"

والقصْرُ مشأمةٌ وأبـ   ياتٌ من الآلامِ

وغدًا ستصْحو شاكرًا   تشدو كطيرِ اللامي

وغدًا ستُمسي كافرًا   تشكو إلى الأقلامِ

يعدو وراءَ هواهُ قلـ   بُكَ دونما إحجامِ

وتَبَدّلُ الأهواءِ شا   نُ أواخرِ الأعوامِ

فغدوْتَ لا تدريْ كحا   لِ بقيّةِ الأقزامِ

إنْ كنتَ ممّن آمنوا   أمْ أنتَ في الظُلّامِ

وعلى خُطى القلبِ الخيا   لُ مشتّتَ الأحلامِ

فتَراكَ حينًا طائفًا   بملابسِ الإحرامِ

وتَراكَ آخرَ سائحًا   بمدائنِ الأصنامِ

والحالُ أنّك لم تغا   دِرْ مرْتعَ الأسقامِ

وتَراكَ نجمًا ساهرًا   مع سادةِ الأنجامِ

وتَراكَ نورًا خافتًا   في معشرِ الأجرامِ

والحقُّ أنّك عالقٌ   في ألسُنِ الأرحامِ

وتَراكَ مُلهِمَ ثورةَ   الفُقراءِ والأيتامِ

وتراكَ ربًّا فوق عر   شِ إمارةِ الأرقامِ

والحالُ أنّك راتبٌ   لحِيازة الأوهامِ

وتراكَ فردا صالحًا   في موْطنِ الآثامِ

وتراكَ لصّا عالمًا   في عالمِ الإجرامِ

أيّا تكُنْ كان المصيـ   رُ مِنصّةَ الإعدامِ

وتراكَ حينًا مُستريـ   حا في ظلالِ سلامِ

وتراكَ آخرَ ماضيًا   كاللّيثِ نحوَ صِدامِ

والحقُّ أنّكَ لسْتَ    إلّا منتجًا إعْلامي

تحْيا على فتنٍ لها   أمسيتَ في الخُدَّامِ

حُلْما بأجنحةٍ ولـ   كنْ دونَما أقدامِ

فتنٌ بها السبّابةُ   انتفضتْ علىْ الإبهامِ

وبها غدتْ كُتَلُ العرو   بةِ دونما أحجامِ

وبها غدا للموتِ يا   هو مصدرَ الإلْهامِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أسامة محمد زامل

أسامة محمد زامل

70

قصيدة

اسامة ,محمد صالح, زامل ، شاعر فلسطيني غزيّ من مواليد مدينة حمص في سورية، حيث ولد في العام 1974، انتقل مع أسرته للعيش في غزة في أواسط ثمانينيات القرن الماضي، وفي العام 1992 أنتقل للعيش في مدين

المزيد عن أسامة محمد زامل

أضف شرح او معلومة