الديوان » عبدالله عباس خضير » حين اخترقَ الموتُ قوانينَ اللعبةِ

في غضبتِهِ 
خرق الموتُ قوانينَ اللّعبةِ
طفلٌ يمشي نحو الموجِ الطاغي
وغُرابٌ
فوق خطوطِ الموتِ يراقبُ...
بضعُ قرىً نائمةٍ طُمِرتْ
أخرى تتنظرُ الموتَ على ساقٍ
حين اجتاز الموتُ قوانينَ اللّعبةِ
في حلقِ الموتِ
عجوزانِ اعتنقا بعضَهما
في حلقِ الموتْ وغابا
طلابٌ فوق السّطحِ 
يعدّونَ حُطّامَ السيّاراتِ
كأنَّ الحالَ يسيرٌ لايَعنيهمْ حين انهارَ المبنى
ورجالٌ يلتقطونَ الصّورَ التّذكاريّةَ قبل الخنقِ ،
الموتُ
إذن يخترقُ اللّعبةَ
يُوهمهمْ أنّ الموتَ
يُمارسُ وفقَ أصولِ اللّعبةِ لعبتَهُ العاديّةَ ،
لا خوفَ إذن ،
كان رجالُ الإنقاذِ على السّطحِ ،
الخوذةُ 
وهي تبثُّ طيوفَ الأمنِ اللاآمنِ للناسِ شريكٌ للموتِ
البعضُ يُطمئِنُ أطفالَ الرّوضةِ
والموتُ يهاجمُ بالسّيارةِ بالمركبِ بالجسرِ
يدُكُّ ببعضٍ بعضاً
يَقتلُ بالسّيارةِ بالجسرِ
بجذعِ النخلةِ بالسّقفِ الزّاحفِ كالسّيفِ
الموتُ إذن في غضبتِهِ لا أخلاقَ لهُ
كان النّاسُ نُثارةَ قَشٍّ مبهوتينَ
ولم يخطرْ في بالِ الموتى
أنّ الزّائرَ كان الموتْ...

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالله عباس خضير

عبدالله عباس خضير

78

قصيدة

شاعر من البصرة جنوبي العراق، ليسانس في اللغةالعربية وآدابها ، تتلمذ على يد الشاعرة نازك الملائكة والشاعر د.البياتي ، له سبع مجموعات شعرية مطبوعة أولاها قراءة في سيرة التتار / بغداد عام 2000م

المزيد عن عبدالله عباس خضير

أضف شرح او معلومة