أعاتب لا ليس يُجدي العتاب

أُفارق لا قد جفوتُ الصواب

و عُذري كتبتُ و دمعي سكبتُ

و نومي غدا قطعةً من عذاب 

تعبتُ و ما لاعتذاري مقام

و قد بلغ الهم مني النِّصاب

أهيم بلا وجهةٍ كسقيم

فأُغلق باباً و أفتح باب

توسَّلتُ حتى غدا الكبرياء

يكفكف دمعي بطرف الثياب 

و أسبلتُ دمعاً كأن البحار

لَتسقُط من مُعصرات السحاب

و إني أناديكِ هل تسمعين؟!

و هلَّا رددتِ عليَّ الجواب؟!

كطفلٍ تلقَّاهُ شوق الحنين

لامٍّ أذاقتهُ مُرَّ العقاب 

تعالي إليَّ أعيدي الحياة

لجسمٍ كأنه طيف السراب

فإمَّا ذهبتِ فصلي عليَّ

بِحضرةِ روحي صلاةَ الغياب