الديوان » الفيصل الحارثي » قصة حب في الثمانين

سمعت صوت حبيبتي 
فقفزت حالا من سريري
و اخترقت الأمن 
الحقها و بالصوت أنادي
يا سعادي 
يا سعادي 
ثم ما لبث الجميع 
يحدقون
و يضحكون
 و يسخرون 
و يهزأون 
و بالأصابع قد اشارو
نحو هذا الشخص 
و اتهموه بالجنون 
عارٍ انا و يجرني شخصان
بين أروقة المكان 
لا المكان غدا مكاني 
ولا الزمان هو الزمان 
اواه يا عمرا و يا ذاك الزمان
عندما كانت سعاد تضمني
ما بين جنبيها على كرسيها
كالطفل أغفو دون قصدٍ
 ثم تبتسم قليلا 
و نحو اذني تنحني 
و تقول : إصحى يا حبيبي
فالمساء قد ابتدى 
و البرد اعياني قليلا
ثم تمشي نحو منزلنا 
كما مشي الغزال 
صوتها أنفاسها 
أقلامها أوراقها
أشعارها و عطورها
ما زلت املكها كذكرى
تسعد المشتاق 
تهدم لوعتي 
و تعيد بعضا من سلام
ضاع في وهم الخيال
ماتت و خلتني وحيدا
و انتهت معها حياتي 
أغمضت تلك العيون
و قد تناهت في سباتِ
ليتك الان أمامي 
فالثمانون اعترت
شكلي و قد
 اعيى عظامي
ليتك عندي 
لكي أموت 
بكل حب و سلامِ
أقبلي هاتي يديك
فقد تعبت من الغيابِ
احمليني من جراحي
انقذيني من العذاب ِ
يا ملاكي احمليني
برقة فوق السحابِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الفيصل الحارثي

الفيصل الحارثي

34

قصيدة

الفيصل بن عبدالله الحارثي ، مواليد جدة ، من سكان منطقة الجبيل الصناعية ، حصل الدبلوم العالي في الهندسة الكيميائية من كلية الجبيل الصناعية . شاعر صدر له ديوان " أغنيات تِشرين"

المزيد عن الفيصل الحارثي

أضف شرح او معلومة