الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » ذاتُ النقاب والفارس!

عدد الابيات : 39

طباعة

ألا ارجعْ يا أبا النصرِ

ولا تعبأ بما يَجري

لماذا قمت مُنتفضاً؟

أليس يُهمُكم أمري؟

ندبتُك أبتغي حَلاً

فأنت – بحالتي تدري

رَجوتُك أن تبشّرَني

فضاق الضيفُ بالبِشْر

وحَكمناك دون هوىً

ولم نعمَدْ إلى الغير

لمسنا فيك تجربة

وآفاقاً من الفكر

ونجماً في غياهبنا

زها كالكوكب الدري

وشيخاً في قبيلتنا

به بين الورى فخري

وعالمنا وسيدنا

وقائدنا إلى الخير

لماذا قمت معتذراً؟

أيأتي الحَل بالعُذر؟

أتيت لنا تُبّصّرُنا

لأن الظلم يَستشري

وتطوينا مشاكلنا

وتنهرُنا عصا القهر

فنُمْسي في دغاولنا

زكتْ بالكر والفر

ونصبحُ في مصائبنا

ونارُ سعيرها يفري

وأنت اليوم فارسُنا

تقود القومَ للنصر

وفي الشجوى لنا حَكَمٌ

فقمْ بالبت في الأمر

أنا قلتُ الذي عندي

من الإهمال والضر

وزوج لا يُبادلني

شعورَ الحُب والبِر

ولستُ أراهُ يرحمني

من التوبيخ والزجر

ويَحْقِرُني بلا سبب

ويجْرحُني على الفور

ويُوغِلُ في مؤاخذتي

بلا عَدٍ ولا حَصر

أردتُك أن تُناصحَهُ

ولو بالسر والجهر

فلا ينسى مودتنا

وعِشْقاً بالغ القدر

ولا يَخفِرْ صداقتنا

بيُسْر الحال والعُسرَ

وغالى الزوجُ في نقدي

وكَشّفَ عابثاً سِتري

وأنت رَددت تُوقِفهُ

وتعصِمُهُ من الوزر

فعابك في مراجعةٍ

فقد نددت بالجَور

فغادرت الديار ضحىً

على فرس بكم تجري

وصرتُ وراءها أعدو

توقفْ يا أبا النصر

وعُدْ للدار منتصراً

لأختٍ وضعُها يُزري

وأشفِقْ يا أخى ثِقةٍ

على وَجْعَى من الثبر

وكُن صِهراً له جَلدٌ

يُنالُ الخيرُ بالصبر

تحمّلْ ما أتى خَتَنٌ

بحق الزوج والصهر

أحظ النفس يجعلكم

وسيط الكرب والخسر؟

عهدتُك لست تخذلني

ويُزري الخذلُ بالحُر

ودَورُك مَن سيُكْمِلهُ؟

أخي أوصيك بالدَور

فناولْ أختك الحُسنى

ألا واشدُدْ بها أزْري

رعاك الله دُمت لنا

حليفاً فاز بالأجر

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة