الديوان » الفيصل الحارثي » قصة لا تنتهي

عدد الابيات : 20

طباعة

نام الحمام و أرخى جنحه وَلَهَ

و همت حروفي بها من أجلها و لها

تهافَت الشِّعرُ في صفحات قافيتي 

صوب الجمال غدا و التمَّ فاتَّجَهَ

حاشاكِ يا نجمةً علويةً بزغَت 

في أن يكون تراب الأرض منشأها

فالرب سواها من نور طلعِتِهِ

حتى اصطلى البدرُ من أنوار وجنتِها

فالليل قد زاح عن أستارِهِ فرحاً 

و النجم قد خرَّ عند الساق يلثمها

و الحقل و الورد و الأشجار قد طربت

و الطير من خلفها حطَّت على يدها

أنشودةٌ الكون أنتِ يا مدللتي 

يا قصةً لست أدري كيف أكتُبُها

يا لحن أغنيةٍ و النبض يعزفهُ

يا لوحةً في شغاف القلب أرسمها

يا كل أمنيةٍ قد أغرَقَت قدري 

يا نعمةً ساقها ربي و أنعمَها 

أفنيتُ شِعري لحلمٍ باتَ يأسرني 

حتى تحقق لي في حُسنِ بسمتها

كانت هي الفضل إذ كانت معلمتي

فالشعر كان لها من قبل مقدمها

و الفضل من بعد في إحياء شاعرها

عادت له الروح من نفحات أحرفها

تأصلت داخلي روحاً تلقنني 

شعراً يضاهي شعاعَ الشمس من فمها

توسَدَّت خافقي من نبضه التحَفَت 

حتى غدا النبض يعلو مع تقلُّبِها

أحببتها فاستحال الحب مملكة

من فيضه و استوت في القلب تحكمها

يزداد مع كل نبضٍ حب فاتنتي 

حتى غدوتُ أرابي في محبتها

تعطي الفؤاد فأعطي الضِّعف مؤتملاً

أضعاف حبي فتملؤني و أملؤها

حتى يفيض بنا طوفان لهفتنا 

فنستقلَّ سفين القلب يحملها

نحو الغروب أحاديثٌ و أخيلةٌ

حتى يُقَبِّل نورُ البدر هامتَها

من ثَمَّ نرجع و الاحلام تأخذنا 

لقصة لست أدري ما نهايتها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الفيصل الحارثي

الفيصل الحارثي

34

قصيدة

الفيصل بن عبدالله الحارثي ، مواليد جدة ، من سكان منطقة الجبيل الصناعية ، حصل الدبلوم العالي في الهندسة الكيميائية من كلية الجبيل الصناعية . شاعر صدر له ديوان " أغنيات تِشرين"

المزيد عن الفيصل الحارثي

أضف شرح او معلومة