عدد الابيات : 17

طباعة

تداعتْ على ليل الكرام الهزائمُ

وتاقتْ لنصر الله منا العزائمُ

وطمّتْ رزايا لا سبيلَ لمحْوها

وعمتْ ديار العُرب تترى العظائم

ورَسْمُ الديار الشمّ زالت طيوفه

وغابت عن العين الرُبا والمعالم

وأز البكاءُ المُر وَجْداً قلوبنا

على ما ترى منا العيونُ السواجم

وذابتْ مِن الحزن أرواحُ جيلنا

وهم في بلاوينا نسورٌ حمائم

فلستَ ترى منهم خنوعاً يَشينهم!

رجالٌ لهم في كل حرب صَوارم

شبابٌ تسامتْ في المَعالي نفوسُهم

وفي ساحة الهيجا ليوثٌ ضراغم

وفي (القدس) تلقاهم سيوفاً عتية

تضمّهمُ في العائدات المَلاحم

أحابيلُ (شيطون) تعاني إباءهم

فلم تُعمّهم رغم التحدي الغمائم

ولم تُنسِهم هذه الأفاعيلُ دَوْرَهم

فهم إن سرتْ فوضى الأعادي أكارم

وهم إن تعالى كل نذل بهزلهِ

وسادت على الخلق الشياهُ السوائم

مغاويرُ لا يخشوْن صولة غاشم

وهم إن يَسُدْ عُرفُ السباع الضياغم

لهم ظلة المِحراب ، إنْ جَنّ ليلهم

لتقوى لديهم – بالصلاة الدعائم

وإنْ ينبثقْ فجرٌ رأيت جُموعهم

ليوثاً ، فمنهم تستغيثُ القواصم

تفرستُ في أخلاقهم ، فاتخذتُها

سبيلاً لعِزي ، حيث هذي المَكارم

ومنهم تعلمتُ اصطباري وهِمّتي

وإنّ ارتشاف المرء عِلماً مواسم

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة