الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » تدل على الرجال مواقفهم

عدد الابيات : 26

طباعة

ثمنتُ نصرَك لي يا صاحبَ الجُود

مَن في الصِحاب كمثل الفذ (محمود)؟

دافعتَ عني دفاعاً قد عُرفت به

ولم تُقدّمْ له لطيفَ تمهيد

دافعتَ تردعُ من بسوئهم جهروا

كما يُجاهرُ – بالسوآى العرابيد

دافعتَ لم تكترثْ بصحبةٍ عُقِدتْ

ولم تُراع مراسيمَ التقاليد

دافعتَ تنصرُ مظلوماً ، فكنت لهُ

ردءاً يُصدّقه بكل تأكيد

وسُقتَ ما سُقتَ يا أستاذ من حُجَج

وكنتَ أعلنت تقويمي وتأييدي

وقد أتيتَ لهم بالآي واضحة

وبالأحاديث تُخْزي كل مفسود

وكم مواقفَ شرفت الحُضور بها

وكنت ذا كرم فيها ، وذا جُود

وما انحنيت لجبار لصولتهِ

كما يَخرّ صريعاً كل رعديد

وكم صدعت بحق دون مَجْبنةٍ

ولم تخفْ لحظة من أي تهديد

ولستُ أنسى الذي من أجله كَتبَتْ

هذي اليمينُ لكم في شكل تقصيد

شِعراً أتِيهُ به في الموقف الصعب ، إذ

شقَ الأصاغرُ لي شتى الأخاديد

فقلتَ: خلوا سبيل الأخّ ، وانصرفوا

في عزمه الخيرُ ، لا تأوُوا لتنكيد

ما اختارَكم إخوة تُغني أخوتُهم

عن كل مُرتزق وكل مَطرود

ما اختارَ دربَكُمُ درباً يسيرُ به

هل تُكْرهون الفتى؟ ما كان من صِيد

دعوهُ حُراً طليقاً ، تلك خِيرتُهُ

هذا يرى سمتكم سمت العبابيد

لم يقتنعْ بكُمُ حتى يُصاحبكم

وليس بين الورى حاشا بمحسود

حيّاك ربك يا(محمودُ) ، أنت لها

شهماً يُنافحُ عن دين وتوحيد

لم تَرضَ لي الدونَ في أشقى مجادلةٍ

لم تُرضِ مَن عاندوا بأي تمجيد

إن الرجال تُجَليهم مواقفُهم

وفرْحُهم بانتصار الحق كالعيد

سِلمٌ لأهل الهُدى يأسون جُرحَهمُ

ويُسرعون إلى الجرحى بتضميد

حربٌ على من غوى فاضت شراستُها

إنْ في الحواضر ، أو في البدو والبيد

 (محمودُ) عشت لنا عدلاً نُحَكّمُهُ

هل ينصرُ الحق جبراً غيرُ صِنديد؟

شكرْتُك اليوم شِعراً يا معلمنا

والشعرُ يشكرُ أفعالَ الأجاويد

لله دَرّك كم أكبرتُ منطقكم

والشعرُ سُرّ بأصداء الأغاريد

أدامَ ربك بالحسنى علاقتنا

بحبل وُدٍ إلى الرحمن ممدود

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة