الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » تقاسيم على الخفيف يا قدس اصرخي

عدد الابيات : 40

طباعة

إيهِ يا أقصى ، يا رفيعَ المعالي

لا تُكابدْ مما ترى ، لا تُبالي

فيكَ كم من آهات شهم جريح

ودماءٍ من خلف هذي التلال!

عربد الماسونُ فيك كثيراً

واليهود – حول الرُبا – في احتفال

واستباحوا كل الحرام عليها

واستحلوا أخزى صنوف الضلال

شربوا الخمر ، لم يُراعوا حُدوداً

ثم مَدّوا من بعدُ كف القتال

واستطالوا بالعُهر شرقاً وغرباً

في اليمين فسوقهم والشمال

سَخِروا من كل دين وشرع

واستزادوا ، فتاجروا في الجمال

إنهم باعوا الصبايا جهاراً

ليت شعري ، وتاجروا في العِيال

تاجروا في الدعر بين البرايا

وأبادوا في الأرض معنى المعالي

كل صُقع في الأرض يشقى بهُودٍ

إنهم في العيش مثل البغال

ثقلاء مثل الجبال الرواسي

وخزايا مثل الذباب الثقال

دنسوا في الأرض كل نظيفٍ

في البطاح فجورُهم والجبال

قتلوا أقواماً تُصَلي عياناً

رشقوهم بالنار ، يا للنضال!

أمطروهم بالغِل يغلي فيكوي

ثم يُبقي الأبدان رهن النصال

كم لإبراهيم الحنيف صلاة

في سنا المحراب فوق الرمال

أيها الأقصى فدتك دمائي

فتجلدْ لفعل أهل الشمال

حولك الأبطال الذين تراهم

خيرَ أجنادٍ ، ما لهم من مثال

يقذفون الأهوال فوق الخزايا

دون خوفٍ ، من فجرهم للزوال

ليس يَنسى (بُرجَ البراجن) شِبلٌ

(كفرُ قاسمْ) يا هودُ في كل بال

أشعِلوها ، والحق فوق الأعادي

والدماءُ تشد عزم الرجال

سوف تغدو هذي الحجارة ناراً

تتهادى من فوقكم في دلال

تُرْجع الحق المستضام ، وتُعْلي

راية التوحيد رغم النكال

وترد للنور كل اعتبار

وتذيق اليهودَ كأس الوبال

لا تخافُ الأعداءَ مهما استبدوا

واستطالوا في القول ، أو في الفعال

لا تخافُ الأسْدُ الأبية هِراً

سيموت إن حان وقت النزال

أتخاف العقبان يوماً ذباباً

في الدنايا يمد أنف الوصال؟

أيخاف الشاهينُ وخز بعوض؟

لا أرى ما كتبتُه بسؤال

إنما هذي صحوة ستعيدُ

كل مسلوب ، ليس ذا بخيال

إيهِ يا قدس ، قد بكيتِ كثيراً

ليس نصرُ أبطالنا بالمُحال

فاستعيني بالله ، لا تتوانيْ

واصرخي يا قدس فيمن يُمالي

خبّري الكفار أنا ليوثٌ

نبذل الروحَ في سبيل المعالي

في سبيل التوحيد نحن نضحّي

بنفوس والأهل ، ثم بمال

نشتري عند المليك جناناً

حَسُنتْ في الوصف ، ثم الخصال

ثم فيها ما لم تراه عيونٌ

إنها غاياتٌ سمتْ في الكمال

رب قد أرخصنا زكيّ دمانا

فتقبّلْ ، يا رب يا ذا الجلال

رب لقنْ منا اليهود دروساً

فهواهم يجتاح كل مجال

دمّرونا بالمدفعية دهراً

ما لدينا يا رب غير النبال

ما لدينا غير الصخور سلاحاً

وفريقٌ سلاحُه من حبال

ذبّحونا ، وأنت يا رب أدرى

فانتصرْ منهم ، يا شديد المِحال

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة