عدد الابيات : 19

طباعة

حبيبـتي تسجـــــــــدُ الدّنيا وما فيها 

لنـــــــــظرةٍ صوبَ هذا الكونِ ترميها 

حبيبتي يعرف العشّـــــــــاقُ صولتَها

وتعرف الدولُ العظـــــــــمى مراميها 

من أجـــــــــلها آدمٌ قد عـــاف جنتَهُ 

وراح يضــــــرب في الدّنيا ويطويها

حبيبتي الشّمـــــــــسُ مَشهـودٌ تألقُها

بين المحبّيـــــــــــنَ قاصـيها ودانيها 

حبيبتي الرّيـــــــــحُ واﻵفاقُ أجنحةٌ

ينصَبُّ فوق رؤوسِ النّجـــمِ سافيها 

حبيبتـــــــــي السّــيفُ ربّينا شبيبتَنا 

على هـــــواهُ فبُشـــــــــرى يا مُربّيها

حبيبتي الصّحـــــفُ اﻷولى ومدرسةُ

اﻵياتِ واﻷلمُ المُـــــــــدمي مواضيها 

حبيبتي الوجـــــــعُ المُمتدُّ في لغتي 

وفي ثيابي نزيـــــــــــــفٌ من لياليها 

حبيبتـــــــــي جنّـــــــةُ العشّاقِ كلِّهُمُ

قيـــــــــسٌ وليلى نجومٌ في فيافيها 

يا دوحــــــةَ الضّادِ حسبي أن أُكنّيها

الوصــــفُ حسبي وحاشا أن أسمّيها 

فهي الّلغــــــــاتُ جميعاً في أصالتِها

وهي الحضــاراتُ في أسمى معانيها

وهي الرّبـــــــــيعُ إذا فاضت روائعُها

وهي الكـؤوسُ التي في كفِّ ساقيها

نعلـــو ونصفـــــــــو على أنغامِ رنّتِها 

كأن طينتَــــــــنا معجـــــــــونةٌ فيها 

يا نفحـــــةَ القدسِ ضُمّينا ففي دمِنا

مليـــــــــــكةٌ بلذيذِ العمـــــــرِ نَفديها 

مليـــــــــــكةٌ لو تجلّتْ في محاسنِها

كانت لغــــــــاتُ الوَرى طُرّاً جواريها 

اللّهُ يعلـــمُ كـــم تقــــــــسو فأعفيها 

وكم تجـــــــورُ فلا أُصغـــي لواشيها 

وكـــــم تروغُ فأمضـــي في محبتِها

وكــــــم تزوغُ فأرســـو في مراسيها 

وكـــــــــم تقـــرّبُ عُشـــاقاً فأُعذرها 

وكـــــم رمتـــني فأرمي قلبَ راميها 

حبيبتـــــي الجـــنّةُ الكبرى وفرحتُها 

لا باركَ اللّه بِــــيْ إن لم أمُــــتْ فيها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالله عباس خضير

عبدالله عباس خضير

78

قصيدة

شاعر من البصرة جنوبي العراق، ليسانس في اللغةالعربية وآدابها ، تتلمذ على يد الشاعرة نازك الملائكة والشاعر د.البياتي ، له سبع مجموعات شعرية مطبوعة أولاها قراءة في سيرة التتار / بغداد عام 2000م

المزيد عن عبدالله عباس خضير

أضف شرح او معلومة