فى زاوية منزل قديم 

يخبو ضوء شمعة 

قد هرمت القناديل

يطفئها ظل دمعة

جلست تخيط ثوبًا باليًا

لابنها الذى هجرها 

سيدة بمعنى الكلمة

خلف ستار الحياة ..

ترشف آهات الوحدة

بين ركام الشذرات ..

المتعطرة بغرام ضحكة

الشيب المتمرد يلفها

ساكتة ..إلا صوت الغرزة

يبدو أنها تتعود لغة الصمت

بعد طلاقة الفصحى

تشتاق لأحبتها التائهين

لمن تتركوني يا قاتلين؟!

أنا من أنجبتكم يا جاحدين!

أخذتم كل حياتى ثم تتركوني 

للحنين والأنين...!

يالكم من آثمين!

كسفينة عتيقة... 

الموج الختار يناديها

كنجمة ملمسها عاجي.. 

تهرب من عيون القمر

كينبوع رقراق.. 

يهطل في سقر

كبقايا الموت.. 

تنتظر نزول المطر

كشريان تاجي.. 

أتعبته السمنة المفرطة

كعمر يذوب..

 كما الأحلام فى لعبة خطر

كريشة تجتاحها الرياح المتلاحقة

ثم تستقر فى صحراء الرياض أو قطر

نظرت أمه إلى السماء حزينة

دموعها تنهمر 

تدعو رب البشر!