الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » نحن جاهزون للطلاق!

عدد الابيات : 41

طباعة

يا مُجهِضاً أمسي ويومي والغدِ

قلبي أفاقَ مِن الخِداع الألكدِ

مازلت تلعبُ بي ، وتخترعُ الفِرى

عني ، وتفتعلُ الشجارَ ، وتعتدي

وأردتها حرباً ضروساً تجتني

بسُعارها آمالَ قلبٍ مُكْمَد

وبذلت جُهدَك كي تراني مُعدِماً

مُتسولاً أحيا على مَدِّ اليد

واحتلت في حَبْكِ الزيوف تسوقها

ليكون عَيشي كالخِضَم المُزبد

بَدَّدت مالي عامداً متعمداً

أبئسْ بغدرة عامدٍ متعمد

مازلت تكذبُ لم تردَّك شَيبة

شَأنَ العُتاة المُفترين العُنّد

فطلبتُ منك على المَلا حُرِّيتي

والناسُ قد فهموا مُنايَ ومَقصدي

قررتُ إنهائي لأي تعامُل

مع هازل مُتفحش مُتمرد

أودتْ بنا كَبَواتُه وسُقوطه

واقتادنا نحو الهلاك المُرصِد

دَعني أرتبُ كيف تحيا أسرتي

دَعني بما أبقيته أبني غدي

وكفاك تبديداً ، وأبق علاقة

دَمرتها بغبائك المتبلد

لمّا نكنْ أيتامَ ترعى شأنهم

أو أعبُداً قهروا بأمر السيد

لمّا نكنْ أسرى لديك تسومُهم

سُوءَ العذاب ، وإنْ تُراجَعْ تُرعِد

وطفقتَ تُوسِعنا بهُزئك ساخراً

وتُذيقنا تكشيرة المتوعد

عبثاً تُفكرُ أنْ نعودَ لمَا مضى

مُنِيَتْ وَشِيجتُنا بسهم مُقصِد

وفرْ مَلامَك والمُؤاخذة التي

لنْ تُلبسَ الديجورَ وَمضة فرقد

أطفيءْ أذى التوبيخ ، فات أوانُه

كم زادَنا التوبيخُ خفقة أكبُد

أتقولُ: بيَّتُم طلاقاً مُزمَعاً

في عِيشةٍ أمستْ كوادٍ أجرد؟

أدليت في التخبيب دلوَ مُسعر

للحرب تقذفُ باللظى المُتوقد

وحملت سيفاً ليس يَحمله العِدا

وأنا أواجهُ ليس شيءٌ في يدي

والله خوَّلني لساناً مُفصِحاً

أفري بما يُلقِيهِ سَورة ألود

وجهرتُ أنْ أحيا بلا تبعيةٍ

تُملى عليَّ مِن الأثيم المُعتدي

حتى وإنْ أودِعتُ سِجناَ ضيِّقاً

ألقى به ذلي وأنة مُجهد

قضبانه يوماً ستُردِي قِصتي

عبرَ البلاء المُكفهر السرمدي

حمّلتني ما لا يُطِيقُ ، وزِدْتني

همَّاً على همٍّ ، فطالَ توجّدي

وقتلت سُمعة مَن أعزك في الورى

والقتلُ أهونُ مِن زوال السُؤْدَد

أخطأتُ يوماً إذ تخِذتُك صاحباً

والقلبُ قلبي طيبٌ غضٌ نَدي

أنت الذي أبديت لي طبْعَ الوفا

وتعصُّباً فذاً لسُنة أحمد

وسحَرتني بلطيف قولِك مُظهِراً

حبي وهِمة ناصر ومُؤيد

فخُدِعتُ فيكَ خديعة شَقِيتْ بها

نفسي ، فلامتْني ، فقلتُ لها: رِدي

هذا جزائي أنْ تُناصِبني العَدا

وتروحُ في كيدٍ ، وطوراً تغتدي

فوضتُ أمري فيك للمولى الذي

يأوي إلى لقياه كل موحد

وهناك يرجعُ كل حق خِلته

لا لن يعودَ لبائس مُترصد

بيني وبينك يا مُغالط مَوعِدٌ

سيعودُ كل الحق في ذا المَوعد

شوقي إلى حقي يُداعِبُ مُهجتي

ويسوقني للحق شوقُ العُوَّد

أغلقتُ في الدنيا سجلَ عِتابنا

ليكون في الأخرى أمام الشهد

يا رب أنصِفني ، وثبّتْ حُجّتي

لأبيت خيرَ مُوفق ومُسَدد

لمّا طغى غيري ، وبالغ في الأذى

فوراً لجأتُ إليك ، لم أتردد

العدلُ أنت ، وهل كعدل مَلِيكِنا؟

فأعدْ حقوقَ المُحسن المُتعبد

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة