الديوان » عادل علي جوده » لَا تَلُمْنِي

عدد الابيات : 14

طباعة

لَا تَلُمْنِـي إِنْ كَـانَ صَوْتِي احْتَجَبْ     

        وَاسْتَـمِعْ صـَمْـتًـا فِـيـهِ كُـلُّ الْـعَـتَبْ

وَاسْـتَـلِـمْ عَيْنًـا لَـمْ تَزَلْ مَـا غَـفَتْ     

        سَـاهَـرَتْ نَبْضًـا حَـاصَرَتْهُ الْخُطَبْ

لَا تَـلُـمْ قَـلْـبًـا تَـاهَ فِــيــهِ الْـجَــوَى     

        لَا تَـلُـمْ دَمْـعًـا مِــنْهُ خَـدِّي الْـتَـهَـبْ

لَا تَـقُـلْ تُـهْنَـا أَوْ غَــدَرْنَــا الْــعِـدَا

        بَــلْ هُزِمْنَـا مِــذْ فَـرَّقَـتْـنَـا الْـحِـزَبْ

كَمْ تَعِبْنَـا إِذْ ضَـاعَ مِنَّـا الْـمُـنَـى

        كَمْ خَسِـرنَـا كَمْ هَاجَمَتْنَـا الْكُـرَبْ

قَـدْ مَــضَـتْ أَيَّـامُنَـا دُونَ اللُّقَـا

        فَـانْـصَـرَفْــنَـا خَـائِـبِـي أَمْـرٍ غَـلَـبْ

يَـا لَـحُزْنِـي يَـا لَـبُؤْسِـي مِـنْ غَــدٍ

        إِذْ سَأَمْضِـي خَـاسِرًا أَشْكُو الْغَضَبْ

وَيْـحَ قَلْبِـي كَيْفَ يَحْدُونِي الرَّجَـا

        كَيْـفَ أَطْـوِي صَفْـحَةً شَبَّتْ لَـهِــبْ

هَـكَـذَا بَـاتَتْ قِيَـادَاتُ الْــوَغَـى

        قُـلْـبُ هَذَا عَنْ رِضَـا ذَاكَ اغْــتَرَبْ

لَيْتَ شِعْرِي هَا هِيَ الْحَـالُ هَوَتْ

        إِذْ تَسَـابَـقْـنَـا إِلَــى قَـصْـرٍ خَـشَــبْ

فَانْزَلَقْنَـا فِـي مَتَـاهَـاتِ الدُّجَـى

        أَيْـنَ مَـاضِينَـا غَـدَا، أَيْـنَ النُّـخَــبْ

مُــذْ رَمَيْنَـا سَيْفَنَـا ذَلَّ الْـحِـمَـى

        مُــذْ رَكَـنَّـا لِلْعِـدَا، صِرْنَـا شُـعَــبْ

لَا تَـقُــلْ هَــذِي هُـمُـومٌ غَـالَـبَتْ

        إِنَّـمَـا، أَطْمَـاعُنَـا كَـانَتْ سَبَبْ

رَبِّ رُحْمَـاكَ، لَكَ الْأَمْرُ اهْدِنَـا

        أَنْتَ مَـوْلَانَـا، إِلَـهِـي فَـاسْـتَـجِــبْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عادل علي جوده

عادل علي جوده

15

قصيدة

أنظم الشعر، وأكتب المقال والقصة، ولي ديوان "لا تسألي" في الشعر العمودي، وديوانان في النثر، وثمانية إصدارات أدبية توثيقية لما نشر لي من أعمال عبر الصحافة الورقية

المزيد عن عادل علي جوده

أضف شرح او معلومة