الديوان » عادل علي جوده » أَغَارُ عَلَيْكِ

عدد الابيات : 33

طباعة

طَلَّتْ بِسَمْتِ الْخَطْوِ تَشْدُو مَـا هَوَتْ

نُــورٌ يُنَـاجِي الْـقَـلْـبَ حَــيْثُمَـا رَسَـتْ

غُنْجٌ يُنَـاغِـي أَضْلُعِي كَسْبَ الرِّضَـا

النَّفْسُ؛ مِـنْ لَهْفِ اشْتِيَـاقِهَـا انْتَشَـتْ

تَـخْــتَـالُ زَهْـــوًا بِانْتِقَـاءِ زِيِّـهَـا

وَالـْحَـــقُّ؛ أَنّـَهَـا الـضِّيَـاءُ لَـــوْ دَرَتْ

رَاحَـــتْ تُـبَـاهِي ضَـــيَّ جِـيـدِهَـا

وَالْـبَسْـمُ إِنْشَـادٌ يُـحَـاكِـي مَـا نَـوَتْ

قُـلْ عَذْبَـةٌ إِنْ أَقْـدَمَتْ، قُـلْ ذَرْبَـةٌ

إِنْ أَدْبَـرَتْ، قُـلْ صَعْبَةٌ إِنْ أَمْـسَكَـتْ

تَسَـاءَلَتْ: كَيْفَ تَـرَى هَـذَا السَّنَـا؟

أَغْوَتْ بِعَذْبِ الْهَمْسِ رُوحِي وَرَوَتْ

فَـالْتَـاعَ نَبْضُ الْبَوْحِ وَخْزًا مِنْ إِبَـا

فَـخَـانَنِـي وَعْيِـي وَأُذْنِـي مَـا صَـغَتْ

عَـادَتْ تُشَـاكِي سَكْتَتِي، هَيَّـا أَجِبْ

أَمَـا تَــرَى مَـحْبُـوبَـتَـكْ، قَدْ أَقْـبَـلَتْ

أَجَبْتُهَـا؛ يَـا سَـعْـدَ عُـمْرِي سَـامِحِي

أَخْفَى اللِّسَـانَ؛ عِشْقُ مَـا عَيْنِي رَأَتْ

مَـا عَـلـَّنِـي أَقُــولُ فِــي مـَحْـبُوبَـتِـي

أُسَـــبِّـــحُ الـلَّـهَ لِـنَـفْــسٍ مَـا خَــلَــتْ

مِنْ كُـلِّ مَـا تَزْهُو بِــهِ الرُّوحُ تُـقًـى

مِنْ أنْبَلِ الْأَخْلَاقِ طَـالَـمَـا اسْتَقَتْ

سَـاءَلْـتُهَـا؛ لَكِنْ حَيَـاتِي وَالْـمُنَـى

مِنْ هَكَـذَا حَـالٍ عُيُونِـي كَـمْ أَبَـتْ؟

قَـالَتْ وَقَدْ ذَابَتْ؛ حَبِيبِي لَا تَخَفْ

فَـالنَّبْضُ أَنْتَ، عَنْكَ نَفْسِي مَـا نَأَتْ

وَيـْحِي أَنَـا مِمَّنْ تَغَـارُ فِـي الدُّنَـا

تَـغَـارُ مِـمَّـنْ وَلَـكَ الـرُّوحُ ارْتَـــقَـتْ

أَلَـمْ أَقُلْ مِنْ قَبْلُ، أَنَّ الْعَـيْنَ، مَـا

بِـهَـا سِوَى أَنْتَ، وَعَـنْكَ مَـا غَفَتْ

أَلَـمْ أَقُـلْ هَذَا الْكَيَـانُ، أَنْتَ مَنْ

فِــيهِ، وَأَنْفَـاسِـي سِـوَاكَ مَـا رَجَتْ

قُـلْتُ بَلَـى؛ أَغَـارُ مِنْ كُــلِّ الْـوَرَى

مِـنْ أَيِّ عَـيْنٍ، لَــوْ بِخَـطْـوِكِ الْـتَـقَـتْ

هَـذَا أَنَـا تَــذْوِي حَيَـاتِـي بِالْأَسَـى

مِنْ نِسْـمَةٍ حَـطَّـتْ عَلَـيْـكِ أَوْ هَـفَتْ

هَذِي هُمُومِي، أَسْكَنَتْ نَبْضِي جَوًى

عَضَّتْ نِـيَـاطَ الْقَـلْبِ غَيْظًـا وَلَـوَتْ

مَلِيكَـتِـي؛ إِنِّـي أَغَـارُ، فَـارْحَـمِــي

قَلبًـا؛ يَشِبُّ نَـارَ عِـشْقٍ مَـا خَبَتْ

هَـا قَدْ أَعَدْتِ الْـهَمَّ يَـا نَـبْضِـي أَنَـا

هَـاتِي يَدَكْ حِسِّـي خُدُودِي كَـمْ ذَوَتْ

الــنَّـــارُ آذَتْـنِــي وَأَبْـكَـتْــنِـي دَمًـا

وَالْـحُــزْنُ أَعْـيَـانِـي وَرُوحِــي أَدْمَــعَتْ

هَلَّـتْ تُـدَاوِي لَـوْعَـتِـي وَحِـيرَتِـي

حَـطَّتْ عَـلَى ثَـغْرِي شِفَـاهَـا وَارْتَخَتْ

نَـاغَيْتُهَـا بِالْعِشْقِ عِشْقًـا لَاهِبًـا

يَسْتَــعْـذِبُ الْآهَ اشْــتِـهَـاءَ مَـا سَـقَتْ

لَاطَـفْتُـهَـا يَـا نُـورَ عُـمْرِي وَالْـهَنَـا

لَا تـَجْـزَعِـي مِـنْ غَـيْرَتِـي لَــوْ بَـالَـــغَتْ

فَالـْحُـسْنُ فِـي خَـدَّيْـــكِ وَرْدٌ لَاهِـبٌ

وَالشَّـهْـدُ يَـا وَيْـحِي مِـدَادٌ مَـا سَـكَـتْ

وَالْـنُّـورُ فِـي عَـيْـنَـيْـكِ فَـجْـرٌ سَـاحِـرٌ

وَالْـعَيْنُ دَوْمًـا عَـنْ فَسَـادٍ مَـا انْـتـَهَتْ

تَـدْرِيـنَ يَـا كُـلَّ الْـغَـلَا، بِي خَـاطِرٌ

أَلَّا تَــرَى عَـيْـنَـــيْـكِ عَــيْنٌ لَـــوْ عَـمَـتْ

أَوْ تَـسْمَعُ الْآذَانُ مِنْـكِ الْـهَمْسَ أَوْ

تَـهْـفُـو إِلَـيْكِ الـرِّيَـاحُ قَــرَّتْ أَوْ عَـتَـتْ

يُـرْضِيكِ يَـا كُلِّي؟ فَدَمْعِي إِنْ جَرَى

يُـجْـرِي عَـلَـى الْـخَـدَّيْـنِ نَـارًا أَحْرَقَتْ

يُـرْضِيكِ عَيْنِي لَا تَرَى فِـيكِ الـضِّيَـا

تَـعْمَـىَ فَـلَا تَغْفَـى وَإِنْ نَـامَتْ بَـكَتْ

هَـــذَا أَنَـا لَا أَرْتـَـــجِـي إِلَّاكِ لِــي

أَنْـتِ الَّـتِـي تَـاقَتْكِ رُوحِـي وَاكْتَفَتْ

رُدِّي عَلَيْنَـا الْبَـابَ مِنْ عِيْنِ الرَّدَى

هَـيَّـا وَغَـطِّــنَـا فَـــأَشْـوَاقِـي غَـلَـتْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عادل علي جوده

عادل علي جوده

15

قصيدة

أنظم الشعر، وأكتب المقال والقصة، ولي ديوان "لا تسألي" في الشعر العمودي، وديوانان في النثر، وثمانية إصدارات أدبية توثيقية لما نشر لي من أعمال عبر الصحافة الورقية

المزيد عن عادل علي جوده

أضف شرح او معلومة