أصابك الوُجُوم
وبدأتَ تسألُ
لأي منفى ستقف
تمشي في ضياع الليل
والنجمُ اهوى يرشدك
وصوت الماء تسمعه فتنهمر، 
تنحدرُ كصخرةٍ بعد ذلك الضياع
تسال نفسك لاي وجهةٍ سترتطم
ينقض جسمك فتسكت،
فتتحسر على ماضٍ لن يعود
كان في القلب روحاً تنبض
تعيد ذكرياتك يوماً بعد يومٍ
وتراجع تلك الاحلام والمشاهد
بيتٌ صغير كاد يسقطهُ الرياح 
اصواتٌ ذابله لا تفهم شيء
سوى نحيب الاطفال وسكرات الموت، 
ترى تلك الشجرة في ارجاء الركام
عليها حروف وذكريات مبعثرة
تجس نبضها وتسمع الاصوات، 
ضحكات الاطفال وزقزقة العصافير. 
تجسد الأمل من ركام الماضي
وتنبض في روحك الحياة بعد السبات
ترجع المشاهد شيئاً فشيئاً
لكن من سياتي بالغائبين،
ترفع يدك عن الشجرة 
وتتيقن انه لن يعودون
فقط تبقى تلك الذكرى
فتصاب بالوجوم
فتتحبس تلك المشاعر في نفسك
لا تقدر على اخراجها من جسمك
تقوم وتلهو لكي تصاب بالنسيان 
لكن اي نسيان سوف يصيبك؟
تتقرب اميال الساعة
وتسمع صوتها يتمشى على احزانك
فتشتاق اليها، وتتخيلها قربك 
روحها تطاردك كروح الشهيد
في قلب امٍ سكنها الوهم
وتقول تلك الاميال: أنسى.
فتتقدم بعض الخطوات
فتلمُس أميال الحزن 
مُواربةٌ احدثها فخشيت الكلام،
فخشيت ان لا استطيع
مضى الحزن بي يداعبُ افكاري
مستبشرٌ ان ابوح بمشاعري
وقد لجَّ بي الشوق فلم أقدر
فصبوتُ
ونزعتُ
وغرضتُ
وحننتُ
وطربتُ
وتقتُ
إليه... 
فلم يعد، وبعد ذلك الشوق لم يأتي، 
لا اقدر على الرجوع بتلك العقارب
فهتاجني الزمن، وتلاشت الاميال
وأثابت العزلة، وسكت قلبُكَ
لا شيء بقى سوى الوجوم
ومدامع الخيبات تتبعثر في نفسك.

نبذة عن القصيدة

المساهمات


الوُجُومُ

الوُجُومُ: حزن يُسكت صاحبه.

تم اضافة هذه المساهمة من العضو مظاهر ريسان


معلومات عن مظاهر ريسان

مظاهر ريسان

12

قصيدة

مظاهر ريسان، كاتب وباحث وشاعر، لدي العديد من القصائد ومن ابرزها: الذكرى الأخيرة، وحيدٌ انت ايها المنسي، الخ...

المزيد عن مظاهر ريسان

أضف شرح او معلومة