بصوت :
مَا كَانَ عِندَ اللهِ دَومَاً يُرتَجَى
وَ رِضَا الإِلَهِ الحَقِّ يَبقَى مُرتَجَى
فَمَن اِستَطَابَ الخيرَ أَمسَى مُكرَمَاً
وَ مَن اِستَحَبَّ الشَرَّ أَضحَى أَعرَجَا
إِنَّ الحياةَ سَتَنتهي في لَحظَةٍ
قَد صَارَ فيهَا غَافِلٌ هُوَ أَهوَجَا
لا تَشتَكِي الدُّنيَا وَ لا تَركَنْ لَهَا
وَ اَجعَلْ فُؤادَكَ يَا فَهِيمُ مُثلّجَا
إِذ قَد أَبَانَ الموتُ سِرَّاً مُعلَنَاً
وَ غَدَا الظلامُ بذا مُنيراً أَبلَجَا
فَانظُرْ بعَينٍ لا يُصَابُ بهَا الأَذى
وَ اَرفَعْ عَنِ الأَفكَارِ أَمرَاً أَعوَجَا
وَ اَرقَبْ فِيوضَاتِ الإِلَهِ فإِنـَّنَا
لِلفَيضِ نبقَى يَا صُويحِبي أَحوَجَا.
إِهداء قصيدة وَ غَدَا الظلامُ بذا مُنيراً أَبلَجَا:
إِلى واجب الوجود..
إِلى الموجِد لكلِّ موجود..
إِلى مَن ليسَ كمثلهِ شيء..
إِلى خالق الضوء وَ الفيء..
إِلى مَنْ هُوَ: هُوَ..
إِلى مَن ليس غيره هُوَ..
إِلى مَن خلقني مِن العَدَم..
إِلى مَن ركّبنَي مِن لحمٍ وَ دَم..
إِلى الّذي ليسَ لي معبودٌ سواه..
إِلى الّذي أُحِبُّهُ وَ أَهواه..
إِلى خالقي وَ إِلهي وَ رَبِّي وَ سَيِّدي وَ مولاي، ربِّ العالمين: (الله) تقدَّسَتْ ذاتُهُ وَ تنزَّهَتْ صِفاتُهُ؛ تعبيرَاً عمَّا أَكنُّ لَهُ مِن حُبٍّ خالصٍ خالطَ حشايا الفؤاد؛ لا طمعاً في جنَّةٍ، وَ لا خوفاً مِن نارٍ؛ إِنــَّمَا وجدَّتُهُ حَبيبَاً يستحقُّ الْحُبَّ بمعناهُ الأَصيل، في زمنٍ أَصبحَ فيهِ الْحُبُّ حاجةً وَ ليسَ اختياراً قَطّ!
توثيق:
قصيدةٌ شعريَّةٌ عموديَّةٌ فصيحةٌ تتأَلَّفُ من (7) سبعِ أَبياتٍ، انتهيتُ من نظمها في تمام السَّاعة الـ (1) واحدة وَ الـ (23) ثلاث وَ عشرين دقيقة ظُهراً، بتاريخ يوم السبت المصادف (28/ جمادى الأُولى/ 1438هـ) الموافق (25/2/2017م).
25
قصيدة