بصوت :
اللهُ مَنْ وَهَبَ الحَياةَ وَ رَدَّني
نحوَ الصَوَابِ إِذا زللتُ وَ شَدَّني
مَن لي سِواكَ لأَستجيرُ وَ أَرتجي
إِن جاءَني الضُرُّ الأَليمُ وَ غَشَّني
أَنتَ الإِلهُ وَ خالِقي يا ذا العُلا
فأَرأَف بحاليَ في الشدَائدِ إِنَّني
لا أَستغيثُ بمَن سِواكَ وَ لا أَرى
إِلَّاكَ في الكونِ الوسيعِ لِيُعطِني
أَنتَ الْمُعينُ لِمَن دَعاكَ وَ أَنتَ مَنْ
يُحيني مِن بَعدِ المماتِ وَ يَهدِني
رُحمَاكَ بي يومَ اللقاءِ إِذا أَتى
فأَنا الضَعِيفُ وَ كُلُّ ذَنبٍ هَدَّني
أَنتَ الْمضيفُ وَ أَنتَ مَن يَهِبُ الوَرى
فاجعلني يومَ لُقاكَ مِمَّن يَغتَني
ضَيفٌ أَنا في هذهِ الأَرض الَّتي
حتماً سأَرقدُ في ثراهَا الْمُحسِنِ
وَ غداً بيومِ الحَشرِ سوفَ أَكونُ مِنْ
بينِ السُعاةِ إِلى الحسابِ وَجَدتُني
فامنُنْ عليَّ بكُلِّ خيرٍ دائمٍ
وَ اجعَل رِضاكَ بكُلِّ وَقتٍ عَدَّني.
إِهداء قصيدة وَ اجعَل رِضاكَ بكُلِّ وَقتٍ عَدَّني:
إِلى واجب الوجود..
إِلى الموجِد لكلِّ موجود..
إِلى مَن ليسَ كمثلهِ شيء..
إِلى خالق الضوء وَ الفيء..
إِلى مَنْ هُوَ: هُوَ..
إِلى مَن ليس غيره هُوَ..
إِلى مَن خلقني مِن العَدَم..
إِلى مَن ركّبنَي مِن لحمٍ وَ دَم..
إِلى الّذي ليسَ لي معبودٌ سواه..
إِلى الّذي أُحِبُّهُ وَ أَهواه..
إِلى خالقي وَ إِلهي وَ رَبِّي وَ سَيِّدي وَ مولاي، ربِّ العالمين: (الله) تقدَّسَتْ ذاتُهُ وَ تنزَّهَتْ صِفاتُهُ؛ تعبيرَاً عمَّا أَكنُّ لَهُ مِن حُبٍّ خالصٍ خالطَ حشايا الفؤاد؛ لا طمعاً في جنَّةٍ، وَ لا خوفاً مِن نارٍ؛ إِنــَّمَا وجدَّتُهُ حَبيبَاً يستحقُّ الْحُبَّ بمعناهُ الأَصيل، في زمنٍ أَصبحَ فيهِ الْحُبُّ حاجةً وَ ليسَ اختياراً قَطّ!
توثيق:
قصيدةٌ شعريَّةٌ عموديَّةٌ فصيحةٌ تتأَلَّفُ من (10) عشر أَبياتٍ، انتهيتُ من نظمها في تمام السَّاعة الـ (10) عاشرة وَ الـ (15) خمسة عشر دقيقة صباحاً، بتاريخ يوم الاثنين المصادف (17/ ذو الحجّة/ 1437هـ) ليلة عيد الغدير الأَغرّ، الموافق (19/9/2016م).
25
قصيدة