بصوت :
تُرِيني كُلَّ شَيءٍ لَيسَ فيهَا
وَ إِنـِّي قَد رأَيتُ بهَا عُرِيهَا
تُحَاوِلُ أَنْ تُخادِعَني وَ لَكن!
أَرَى كُلَّ الحَقائِقَ تَزدَرِيهَا
تُمَنِّي نفسَهَا كَذِبَاً بأَنـَّي
سأَركَعُ صَاغِرَاً أَدنو إِليهَا
فَلا تَجِدِ الجَوابَ سِوَى فِرَارَاً
بعيدَاً عَنْ وِصَالٍ يَقتَفيهَا
فَتقسُو مَا اَستَطَاعَتْ وَ هِيَ تَبكي
لأَنـِّي مَا اَستَسَغتُ بهَا عُرِيهَا
فأَمسَى الظُلمُ مِنهَا يقتَفيني
وَ يَرجُو أَن يَرانِي لهَا سَفيهَا
وَ صَارَتْ كُلَّمَا أَزدَادُ رَفضَاً
تَزِيدُ الْجَورَ نارَاً وَ هُوَ فِيهَا
تُحِيلُ العُمرَ ليلاً طَالَ حتَّى
أَظنُّ بأَنَّ شَمسي بينَ فيهَا
فَيعلو الصَبرُ مِنِّي كُلَّ صَبرٍ
وَ يُمسي الصَبرُ ناراً يَحتَوِيهَا
صِرَاعٌ كُلَّما اِشتَدَّ اِشتِعَالاً
أَرَى أَنَّ الفَوَاجعَ تَعتليهَا
هِيَ الدُّنيا الَّتي لَمْ تَرتَضيني
وَ لَمْ أَكُن الّذي يَومَاً رَضيهَا
فيَا دُنيَايَ غُرِّي غَيري إِنـِّي
مِنَ الْهَيهَاتِ أَن أَمسِي سَفيهَا.
توثيق:
قصيدةٌ شعريَّةٌ عموديَّةٌ فصيحةٌ تتأَلَّفُ من (12) اثني عشر بيتاً، انتهيتُ من نظمها في تمام السَّاعة الـ (11) حادية عشر وَ الـ (47) سبعٍ وَ أَربعين دقيقة صباحاً، بتاريخ يوم الخميس المصادف (23/ رجب/ 1438هـ) الموافق (20/4/2017م).
25
قصيدة