الديوان » رافع آدم الهاشمي » أَرَى أَنَّ الفَوَاجعَ تَعتليهَا

بصوت :

تُرِيني كُلَّ شَيءٍ لَيسَ فيهَا

وَ إِنـِّي قَد رأَيتُ بهَا عُرِيهَا

تُحَاوِلُ أَنْ تُخادِعَني وَ لَكن!

أَرَى كُلَّ الحَقائِقَ تَزدَرِيهَا

تُمَنِّي نفسَهَا كَذِبَاً بأَنـَّي

سأَركَعُ صَاغِرَاً أَدنو إِليهَا

فَلا تَجِدِ الجَوابَ سِوَى فِرَارَاً

بعيدَاً عَنْ وِصَالٍ يَقتَفيهَا

فَتقسُو مَا اَستَطَاعَتْ وَ هِيَ تَبكي

لأَنـِّي مَا اَستَسَغتُ بهَا عُرِيهَا

فأَمسَى الظُلمُ مِنهَا يقتَفيني

وَ يَرجُو أَن يَرانِي لهَا سَفيهَا

وَ صَارَتْ كُلَّمَا أَزدَادُ رَفضَاً

تَزِيدُ الْجَورَ نارَاً وَ هُوَ فِيهَا

تُحِيلُ العُمرَ ليلاً طَالَ حتَّى

أَظنُّ بأَنَّ شَمسي بينَ فيهَا

فَيعلو الصَبرُ مِنِّي كُلَّ صَبرٍ

وَ يُمسي الصَبرُ ناراً يَحتَوِيهَا

صِرَاعٌ كُلَّما اِشتَدَّ اِشتِعَالاً

أَرَى أَنَّ الفَوَاجعَ تَعتليهَا

هِيَ الدُّنيا الَّتي لَمْ تَرتَضيني

وَ لَمْ أَكُن الّذي يَومَاً رَضيهَا

فيَا دُنيَايَ غُرِّي غَيري إِنـِّي

مِنَ الْهَيهَاتِ أَن أَمسِي سَفيهَا.

 

توثيق:

قصيدةٌ شعريَّةٌ عموديَّةٌ فصيحةٌ تتأَلَّفُ من (12) اثني عشر بيتاً، انتهيتُ من نظمها في تمام السَّاعة الـ (11) حادية عشر وَ الـ (47) سبعٍ وَ أَربعين دقيقة صباحاً، بتاريخ يوم الخميس المصادف (23/ رجب/ 1438هـ) الموافق (20/4/2017م).

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن رافع آدم الهاشمي

رافع آدم الهاشمي

25

قصيدة

رافع آدم الهاشمي: كاتب عراقي مولود في بغداد سنة (1974)، باحث، شاعر، محقق، أديب، سيناريست، متخصص في إدارة الأعمال و تطوير المشاريع التجارية و تنمية الموارد البشرية و علوم اللغة العربيَّة و ال

المزيد عن رافع آدم الهاشمي

أضف شرح او معلومة