عدد الابيات : 31

طباعة

 مِنِّي أناشيدُ الجَوى تُسْتَلْهَمُ

وَكَتَمْتُ بَوحي كي تُضيءَ الأنْجُمُ

 

مِرآةُ حَظِّي... ما الذي فيها أرى؟!

حَظًّا على قَدَرٍ لهُ يَتَنَدَّمُ

 

 يا أيُّها الأسَدُ الجَريحُ بِلَوعَتي

أوَما عَلِمْتَ بأنَّ دَمْعَكَ يُؤثَمُ؟!

 

 بي مِن جِراحِ العُرْبِ ما لا يُفتَدى 

كَسْرٌ وَخَيباتٌ وَما لَن تَعلَمُوا

 

 وَكَأنَّني في الأرضِ قامُوسُ الضَّنى

وَلِكُلِّ مُفرَدَةٍ معانٍ تُبْهِمُ

 

 وَكَأنَّ عَيني للدُّمُوعِ سُرادِقٌ

أمشي بِهِ وَحدي وَنَدْبي يَعْظُمُ

 

دَمعي تَهادى في غَياهِبِ أعْظُمي

أبكي فَعَظْمي ما أرى يَتَوَرَّمُ

 

 يا لانْتِصار اليأسِ كَم يُدمي وَكَمْ

يَنهالُ فوق قُصُورهِ الحمرا دَمُ

 

 

 أبدًا أدورُ مع المآسي ظِلَّها 

تَفنى وَلا يَفنى دُواري المُبْرَمُ

 

وَأغازِلُ الدُّنيا وأهوى صَدَّها

لكن كما يَهوى المَخِيطَ المُحْرِمُ

 

 هذي حَياتي الأُمُّ غَذَّت طفلَها 

وَأنا الأبَرُّ وَلو جَناها الحِصرِمُ

 

تَهذي بِعاطِفةِ الحياةِ بُنَيَّتي

وَأنا أُؤَمِّنُ خَلفها أتَلَعثَمُ

 

مَلأتْ بِرَسْمِ الحُلمِ أجفانَ الشَّقا

فَاسَّاقَطَتْ كِسَفًا بِرَسمٍ يَحْرُمُ 

 

والمَرءُ يَبقى صامدًا بِتفاؤلٍ

تُفنيهِ طُعمَةُ يأسِهِ لَو يَطعَمُ

 

يَنهِيهِ واقعُ شُؤمِهِ لا يَنتَهي

وَبِصَفقةِ الأوهام يَرضى، يَنعَمُ

 

وَحدي أذودُ عَنِ الهُمومِ شِكايةً

وَالهَمُّ لو تَركَ الدِما لا يُعصَمُ

 

"لكنني أهوى الهُمومَ لأنَّها"

تُبدِي لِعَيني ألفَ فِكْرٍ يُلْهِمُ 

 

ما هَمَّني خَيرُ الحَياةِ وَشَرُّها 

أنا فَيلسُوفُ جِراحِها وَالمُغْـرَمُ

 

يَشْدُو على أنغامِ أوجاعي بها 

وَحْيٌ يُناجي كُلَّ غِرٍّ يَنْقِــمُ  

 

 

 

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد إبراهيم الفلاح

محمد إبراهيم الفلاح

40

قصيدة

شاعر مصري من المنيا ولد في عام ١٩٨١وتخرج في كلية التربية قسم اللغة الفرنسية عام ٢٠٠٢وله عدة قصائد في المجلات المحلية والعربية منها (الأهرام _العربي _البيان _ أوتاد_أقلام عربية) وحاصل على عدة

المزيد عن محمد إبراهيم الفلاح

أضف شرح او معلومة