الديوان » عمر تامر الكاشف » في زنزانة الأعراف

عدد الابيات : 21

طباعة

أغالطُ فيكِ نفسي و الغرامْ

فما كانَ الهيامُ هو المرامْ

لهيبي يا ندِيَّةُ فيكِ صالٍ

فمِنْ قلبي لعينيكِ السلامْ

نسيمٌ قد أطلَّ بلا معادٍ

فإنْ نادَى أجيءُ لهُ أوامْ

بحبّكِ ما عرفتُ النومَ يومًا

فلا صحوًا أراكِ ولا منامْ

رسالاتي عذابٌ ليس يكفي

لهيبي و اللقاءُ هُو المُدامْ

فزيديني لهيبًا للقاءِ

و زيديني حنينًا لليمامْ

بهاكِ مُحوَّجٌ بالطيبِ حُسْنًا

و هذا الوجه فنجانُ الغرامْ

يطولُ الليلُ دونكِ لوعةً يا

ندِيَّةُ فالصبابةُ في الكلامْ

عشقتُكِ كيف إني لستُ أدري

فإنْ أسألْ يزيدُ بيَ الهيامْ

تحيّاتي إليكِ تُزَفُّ زفًّا

و منّي يا ندَى كل السلامْ

ففي أعرافِ أشواقي غريقٌ

أكابدُ ما ألاقي من حِمامْ

فلا في جنّةٍ أهْنَا قليلًا

و لا نارٌ أذوقُ بها ضِرامْ

ولا غير السكوتِ هُنا رفيقٌ

ولا بدرٌ سِواكِ هُو التمامْ

أميلُ لها من الأشواقِ خوفًا

و ها أنا قد غدوتُ المُستهامْ

مصيري أنْ أخافَ الحُبّ قهرًا

و أخشَى بيْننا هذا الوِئامْ

بروحي قد سكنتِ و قد تلِفْتُ

فمِنْ نفْسي على وجدي أُلامْ

فأدمَنَ ذكْرَها قلبي عليلًا

و أدمَنَ ذكرُها فيَّ المُقامْ

أسبّحُ بالندى ليلًا و صُبحًا

و أعبُدُهُ و إيماني حرامْ

و أحشائي بها شتّى النُّحول

و أشواقي لها أوْجُ السقامْ

أميلُ فقد عشقتُ و لستُ أدري

أهذا يا ندى سُكْرُ الغرامْ ؟

أمِ الكلِماتُ تسْكَرُ مِنْ نَداكِ

و أشواقي بذكْرِكِ في انْسجامْ ؟

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عمر تامر الكاشف

عمر تامر الكاشف

77

قصيدة

شاعر من مجافظة الغربية على مشارف العشرين له ديوانان تم مناقشتهما و إقامة حفل توقيع لكل منهما و هما من الفصحى الأول ديوان قال لي الفيروز و هو قصائد نثرية و الثاني ديوان سوداء اليمامة و هو قصائ

المزيد عن عمر تامر الكاشف

أضف شرح او معلومة