منفايَ شرور.. البُعدُ الأعمى يفنيني، يسحلُ شريانَ العيشِ ويملأ عيني بالبردِ فلا أعرفُ هل يبكي من ألفَ الموت أيا إدلب؟ أم أنّ القهر دهور؟ وجهي مسلوبٌ من وجهي لا طعمَ بهذا المنفى وأنا وحدي، وكذلكَ أنتِ فخذيني يا إدلبَ في حضنكِ حتى أهربَ من شوقي هذا العالمُ خذلانٌ وسعيرٌ مسطور فخذيني من بُعدي فأنا في قيدي منذُ سنينٍ وشهور أتعجّبُ من نفسي.. هل أبقى أبدَ العمرِ هُنا؟ ويلوذُ بفعلتهِ الوغدُ! وكلّ فصيلٍ عندكِ كلبٌ مسعور سيزولُ عدوّكِ فاتنتي ويُخلّدُ اسمكَ يا إدلب فجبينكِ حُرٌّ منصور