كَتَبْتُ فِيْ رِسَالَتِيْ شَوْقِيْ الدَّفِيْنْ،
سَأَلْتُهَا، وَالدَّمْعُ شَاهِدُ الحَنِيْنْ..
هَلْ تَذْكُرِيْنَ يَا عَزِيْزَتِي حَلَبْ؟
يَوْمَ الهُتَافِ نُوْصِلُ النِّدَاءَ لِلْعَرَبْ
كَمْ كَانَتِ الآمَالُ فِيْهِمْ عَالِيَةْ
لَكِنَّنَا لَمْ نَكْتَرِثْ لِبُعْدِهِمْ،
فاللهُ خَيْرُ مَنْ وَهَبْ..
هَلْ تَذْكُرِيْنَ جُمْعَةَ الغَضَبْ؟
يَومَ ارْتَقَى صَدِيْقُنَا مُحَمَّدٌ شَهِيْدَا
أَتَذْكُرِيْنَ أُمَّهُ العَنِيْدَةْ؟
تَقُوْلُ لَا،
لَمْ أَفْقِدِ اليَوْمَ وَلِيْدَا!
بَلْ رُزِقْتُ جَنّةً وَسِيْعَةْ
وَإِنَّ مَوْعِدَ اللِقَاءِ عِنْدَهُ،
تَبَارَكَ اسْمُهْ
***
عَزِيْزَتِي الأَبِيَّةْ
أَتُوْقُ لِلْحُرّيّةْ
أَشْتَاقُ لِلْطَرَبْ
وَالعِشْقَ فِي حَلَبْ..
سَتَذْكُرُ الجُدْرَانُ وَعْدَ الحُبّ في الحِصَارْ
وَصُحْبَةَ الأَحْرَارْ..
فَعَهْدُنَا نَوَا
"راجعين يا هوا"
53
قصيدة