1

إِلَهِيْ

دُعَائِيْ، وَقَلْبِي، وَوَقْتِيْ إِلَيْكْ

ذُنُوْبِيْ كَثِيْرَةْ

بِلَادِيْ كَسِيْرَةْ

وَلَمْ يَبْقَ عِنْدِي دُرُوْبٌ غَفِيْرَةْ

رَجَوْتُ رِضَاكَ وَعَفْوَاً لَدَيْكْ

أَوَحْدِي هُنا؟

أُطوّقُ رُوْحِي سَبِيْلا

بَكَيْتُ بِبَابِكَ لَيْلاً طَوِيْلا

مَشَيْتُ وَنَادَيْتُ دَمْعِيْ خَلِيْلا

إِلَهِيْ عَبِيْدُكَ نَحْنُ

وَأنتَ العَظِيْمْ

سَأَلْنَا سَمَاحَكَ يَا كَرِيْمْ

 

٢

 

إِلَهِيْ

نُجُوْمُ العُهُودِ بَكَتْنَا

لِأَنَّ القَمَرْ

تَنَاسَى كِتَابًا قَدِيْما

فَبَعْثَرَ بَيْتاً عَظِيْمَاً عَظِيْمَا

وَمَا قالَ قوْلاً رَشِيْدَا

وَقَدْ نَامَ دَهْراً وَجِيْلا

وَدُوْنَ النَّهَارِ جَلَسْنَا

نُعَايِنُ آمَالَنَا فِيْ القَدَرْ

إِلَهِي.. إِلَيْكَ نَسِيْرُ

فَبَارِكْ خُطَانَا

وَأَنْتَ القديرُ

 

 

3

 

إلهي.. إلهي

بَعِيْداً عَنِ القَوْمِ عِنْد الغَسَقْ

بِوَجْهٍ يَأِنُّ بِكَفِّ القَلَقْ

بَكَى ذَلِكَ الطّفْلُ صَبْرَاً، مَلُوْلا

شَكَا لِلْمَغِيْبِ سُكُوْنَاً، عَلِيْلا

وَدُوْنَ سَلَامٍ هَوَى فَانْفَلَقْ

إلهي،

دِمَاءُ الثّكَالَى بِلا نَاصِرٍ

أَمِنْ قَادِمٍ يَتَنَاسَى المَقِيْلا؟

كَأَنَّ النِّدَاءَ ثَقِيْلٌ عَلَيْنَا

أَمِنْ مُسْتَعِيدٍ خُيُوْلاً، صَهِيْلا؟ 

سَمَا ذَلِكَ الطّفلُ طَيْراً جَلِيْلا، عَلا كَالشّفَقْ،

وَنَادَى:

رَصَاصُ الحَقِيْقَةِ حِبْرٌ، وَرَقْ

 

4

إلهي.. أَرِقْتُ..

وَهِمْتُ بِأَرْضٍ بَعِيْدَةْ

بَسَاتِيْنُهَا مِنْ عُيُوْنٍ

قَوَانِيْنُهَا مِنْ حَنِيْنٍ

يَنَابِيْعُهَا مِنْ حُرُوْفِ القَصِيْدَةْ

وَلَيْسَ بِهَا مِنْ دُرُوْبِي حَقِيْقَةْ

وماذَا أُرِيدَ بأيّامي؟

عَذَابٌ؟ شُجُونٌ؟

دُرُوْسٌ شَدِيْدَةْ؟

وَأَرْضِي الجدِيْدَةُ تَسْعَى لِأَرْضِي القَدِيْمَةْ

حُدُوْدٌ.. حُدُوْدٌ..

حِدَادٌ، نُفُوْسٌ عَدِيْدَة

أَحَبَّتْنِيَ الدُّمُوْعُ

وَلِي بِالمَآقِي عُهُودٌ مَجِيْدَة..

 

5

 

إلهي.. إلهي

حَزِيْنٌ وَعَبْدٌ يُنَاجِيْ غَفُوْرَاً رَحِيْمَا

أَحِمْصَ تَعُوْدُ لَنَا؟

أَشُبّانُهَا فِيْ جِنَانٍ سَعِيْدَة؟

دِيَارُ جُدُودِي نَأَتْ عَنْ وُجُودِي

وَجَفّت عُرُوْقِي، وَمَادَتْ سُدُودِي

وَكُلّ القُيُوْدِ أَتَتْ مِنْ وُعُوْدِي

إلهي

مَصَائِبُنَا أَثْقَلَتْ مُقْلَتَيْنا

وَعِنْدَ الغَرِيْبِ مَشَيْنَا الهُوَيْنَا

وفي كلِّ أفعالِنَا خَوّنُونَا

إلهي

إليكَ شكونا..

سَعَيْنَا.. أتينا

وَذُلّاً أَبَيْنَا

فَأَلْهِمْ حَنَاجِرَنَا

صُنْ مَضَاجِعَنَا

هُتَافاً هُتافاً

وَعَهْداً عَلينا

أَمِتْنَا بِعِزٍّ

إلهي إلهي

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالرحمن الشيخ المكتبي

عبدالرحمن الشيخ المكتبي

53

قصيدة

مؤلف صدر لي "الهجرة إلى القمر" ترجمة لرواية "صوت" للكاتب التركي صباح الدين علي درس الهندسة وإدارة الإعلام الرقمي، ويعمل كمحرر.

المزيد عن عبدالرحمن الشيخ المكتبي

أضف شرح او معلومة